محمد عواضة -
ينتقل سوق العقارات السكنية الفاخرة في دبي من قوة إلى قوة، حيث شهد برج خليفة - أطول مبنى في العالم - زيادة في أسعاره بنسبة %23 العام الماضي مع دخول المعلم الأيقوني عامه الثاني عشر، مقارنة بنحو %8 في العقارات الأقل رقياً في باقي أنحاء الإمارة.
وقال رئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط لدى شركة «نايت فرانك» للاستشارات العقارية فيصل دوراني: «كان موضوع عام 2021 هو الانتعاش المتسارع لسوق العقارات السكنية الفاخرة في دبي، بسعر 2100 درهم للقدم المربعة».
وأضاف أن وسط مدينة دبي شهد أيضاً ارتفاعاً في متوسط الأسعار بنسبة تزيد على 17 في المئة على مدار الاثني عشر شهراً الماضية.
الأكثر أماناً
وأكد تقرير لـ«نايت فرانك» أن المشترين لا يزالون يركزون على الأحياء الأكثر تميزاً في المدينة، وكثير منهم من الداخلين الجدد إلى السوق، خصوصاً أصحاب الثروات العالية للغاية الذين تجذبهم دبي، كونها واحدة من أكثر المدن أماناً في العالم، إن لم تكن أكثرها، نظراً لإجراءاتها المرنة والممتازة التي احتوت بشكل فعال انتشار جائحة كورونا. وتلك الإجراءات فتحت الشهية العالية على البيوت الفاخرة من قبل بعض المطورين لتقديم منازل بأسعار قياسية، مثل مشروع زهرة النخيل في «ألباغو»، الذي يبلغ سعره 10 آلاف درهم للقدم المربعة.
وأوضح أن هناك عوامل ساهمت في جذب أثرياء العالم إلى الإمارة، مثل أشعة الشمس على مدار العام والأمن ونمط الحياة العالمي.
في المقابل، فعلى الرغم من المخاطر الدائمة المتمثلة في زيادة العرض، فإن دبي ما زالت تفتقر إلى المنازل الفخمة.
ارتفاع الطلب
في حين أن متوسط الأسعار في برج خليفة، مثل باقي أنحاء دبي، أقل بنحو %30 من مستويات الذروة لعام 2014، فلا يزال البرج الأعلى في العالم يحمل الرقم القياسي في دبي، حيث تم بيع شقة مكونة من غرفتي نوم خلال منتصف عام 2014 بـ14.6 ألف درهم للقدم، وفقاً لـ«نايت فرانك».
معلم أيقوني
وقال رئيس مبيعات برايم السكنية في الشرق الأوسط في «نايت فرانك» أندرو كامينغز: «يظل برج خليفة المعلم الأيقوني لدبي».
وأضاف: شهد وسط المدينة انتعاشاً في النشاط خلال 2021 مع ارتفاع الطلب على الشقق، حيث سعى المستخدمون النهائيون إلى أن يكونوا أقرب إلى وسائل الراحة الرئيسية، واستفاد المستثمرون من الإيجارات المرتفعة والطلب على الإيجارات القصيرة الأجل.
وأوضح كامينغز أن «العقارات المطلة على برج خليفة ترتفع بشكل كبير عن أي عقار آخر تقريباً. وخير مثال على ذلك هو البيع القياسي لفيلا في جميرا بمبلغ 121 مليون درهم في عام 2021، وقد تحقق هذا السعر جزئياً بسبب الموقع المتميز الذي مكّن المشتري من الاستمتاع بإطلالات على البرج من أغلبية العقار».
https://alqabas.com/article/5872819 :إقرأ المزيد