محمود الزاهي -
بينما تنتظر جهات الدولة دوران عجلة تسكين المناصب القيادية فيها، بات التوسع في شغل هذه المناصب بالتكليف سيرا في اتجاه معاكس، لأنه يزيد الشواغر بدلا من سدها.
فعلى مدار اليومين الماضيين أصدرت وزيرة الأشغال وزيرة الكهرباء والماء د.أماني بوقماز سلسلة من القرارات في الوزارتين بغية تسكين الشواغر الكثيرة فيهما لضمان دوران عجلة العمل.
وعلى صعيد وزارة الأشغال وبعد تعيين كل من مي المسعد وكيلة للوزارة بالأصالة، واثنين من الوكلاء المساعدين قبل نحو أسبوع جرى أيضا تكليف مدير إدارة صيانة مباني العاصمة محمد شخير العنزي وكيلا مساعدا لقطاع هندسة الصيانة.
وبحسب مصادر القبس، أصدرت بوقماز أيضا قرارا بتكليف مدير إدارة تصميم المشاريع الكبرى م.سالم سرور العتيبي وكيلا مساعدا لقطاع المشاريع الإنشائية في الوزارة، لتصبح العين على قطاع هندسة الصيانة الذي لم يتم تكليف أحد بمسؤوليته حتى الآن.
قرارات «الكهرباء»
وفي وزارة الكهرباء والماء، أصدرت بوقماز أمس قرارين تضمن الأول تكليف الوكيل المساعد لقطاع شبكات النقل م.مطلق العتيبي القيام بمهام وكيل الوزارة خلفا للمهندس خليفة الفريج الذي رفض مجلس الوزراء التجديد له أخيرا، وكان يشغل المنصب بالتكليف إضافة إلى توليه قطاع محطات القوى.
ونص القرار الثاني على تكليف مديرة إدارة الصيانة في قطاع مركز المراقبة والتحكم فاطمة جوهر القيام بهمام الوكيل المساعد للقطاع نفسه، بينما لم يتم الاعلان حتى الآن عن تكليف أحد لكل من قطاعي التخطيط ومشاريع المياه، واللذين خلا كل منهما بعد رفض مجلس الوزراء التجديد للوكيلين السابقين لهما.
صراع متواصل
اللافت أن قرارات التكليف جاءت في وقت كان ينتظر فيه صدور قرارات تعيين في تلك المناصب بالأصالة وفق توجه الحكومة، خاصة في ظل وجود كثير من المناصب القيادية يتم شغلها على مستوى الوزارتين بالتكليف حاليا.
وتشير أرقام القبس إلى أنه على مستوى وزارة الأشغال وحدها توجد 5 قطاعات يشغلها مديرون بالتكليف و3 قطاعات شاغرة حتى الآن لا يشغلها أحد بالأصالة أو التكليف.
أما على مستوى «الكهرباء» فإن هناك 5 مناصب قيادية تشغل حاليا بالتكليف، وهي منصب وكيل الوزارة والوكلاء المساعدون لقطاعات المالية والإدارية ومراكز التحكم وشبكات التوزيع، بينما يتم شغل منصبي الوكيل المساعد لشبكات النقل ووكيل قطاع تشغيل المياه بالأصالة.
وبحسب المصادر، فإن التوسع في التكليف يبقي الصراع على المناصب قائما ولا يضمن الاستقرار المنشود الذي تفتقر إليه الوزارتان على مدار السنوات الأخيرة وهو ما ينعكس سلبا على الأداء والإنجاز.
شواغر «الأشغال»
3 مناصب تشغل بالأصالة
5 قطاعات بمديرين بالتكليف
3 قطاعات شاغرة
شواغر «الكهرباء»
منصبان قياديان فقط بالأصالة
5 مناصب قيادية بالتكليف
منصبان قياديان شاغران