في حين أكدت وزارة البلدية وجود تحديات داخلية وخارجية تواجه قطاع البناء والإسكان، شدد ممثلو القطاع الخاص على أن الشركات العقارية الكويتية لما لها من سجل رائد وحافل بإنجاز مشاريع إسكانية خارج البلاد وداخلها، قادرة على حل الأزمة الإسكانية في البلاد.
وأكد الوكيل المساعد لشؤون محافظتي العاصمة والجهراء بوزارة شؤون البلدية بالتكليف ثامر المطيري، في افتتاح الملتقى الثالث للخدمات الاستشارية بعنوان (خطة التنمية استكمال خطط البوابة الإلكترونية للتراخيص ومعالجة تحديات خطط البناء والإسكان) أول من أمس، وجود تحديات داخلية وخارجية تواجه قطاع البناء والاسكان بدولة الكويت خصوصاً المشاريع الفردية كالمساكن الخاصة.
وقال المطيري ممثلاً لوزير البلدية في الملتقى الذي ينظمه اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية، وشركة «نوف إكسبو»، برعاية وزير الدولة لشؤون البلدية عبدالعزيز المعجل، إن التحديات تشمل: صعوبة وجود الأيدي العاملة الماهرة، ونقص في مواد البناء ومعداته، ومشكلات الخدمات اللوجستية العالمية، والتي تؤثر سلباً على الخطط الموضوعة لإنجاز المشاريع التي تنقسم، إلى أنواع عدة منها الفردية الخاصة في بناء المساكن الخاصة، وتمتد الى المشاريع الاسكانية الوطنية ولا تنتهي الا بمشاريع التنمية العملاقة.
وبيّن أن تلك المشاريع بأنواعها وأحجامها المتعددة تشكل حيزاً مهماً من الدورة الاقتصادية الحيوية المستمرة، مؤكداً أن الملتقى يهدف لطرح كل التحديات، ومنها تلك الصعوبات عالمية المنشأ والآثار المتعددة للحروب والمشكلات الأمنية.
تطوير نظام التراخيص
من جانبه، قال رئيس اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية بدر السلمان، في كلمته، إن الملتقى يطرح موضوعين الأول استكمال خطط البوابة الإلكترونية للتراخيص، والثاني يتعلق بتحديات البناء والإسكان لنقوم بمواجهتهما.
واضاف ان المشروع الأول تطوير نظام التراخيص التي تصدرها الجهات والهيئات الحكومية للمشاريع الإنشائية بمختلف أحجامها وأنواعها و«هذا مشروع حيوي لما يوفره من الجهد والوقت والتكلفة بالنسبة لأصحاب تلك المشاريع».
وذكر أن ميكنة إصدار التراخيص على نحو متكامل شامل لكل الجهات المعنية بها وبأسلوب يقلل الجهد البشري بتلك الجهات لأقل حد ممكن، يوفر الكثير على تلك الجهات نفسها ويمنح أصحاب تلك المشاريع الفرصة للبدء بتنفيذ مشاريعهم دون أي تأخير.
القطاع الخاص قادر
من ناحيته، قال المدير التنفيذي للتطوير بشركة العقارات المتحدة مشاري المحيلان، ان الملتقى فريد من نوعه فهو متخصص ويتناول قضية مهمة تمس العديد من المواطنين، وهي التحديات التي تواجه البناء، فتأمين بيت العمر يعتبر هاجس العديد من الشباب الكويتي.
وأوضح المحيلان أن الفعاليات المختلفة في الملتقى تجمع نخبة من العقول ذوي الخبرات الممتدة لسنوات طويلة من النجاح، وهي قادرة بحال تضافر جهودها ان تقفز بنقلة نوعية بالتعاون مع الجهات الحكومية في معالجة أكثر من 90 الف طلب سكني قائم حتى الآن، وأكثر من 140 ألف أسرة كويتية في انتظار بيت العمر.
واشار إلى أن القطاع الخاص قادر إذا ما أتيحت له الفرصة المناسبة على المساهمة الفعالة بحل الأزمة الإسكانية التي تعاني منها البلاد منذ عشرات السنين، بإشراكه بعمليات التنمية، أسوة بما قامت به معظم دول العالم ومن ضمنها الدول الشقيقة على مستوى الاقليم.
وبيّن المحيلان ان الشركات الكويتية العقارية رائدة في هذا المجال، ولها سجل حافل من النجاحات بإنجاز مشاريع إسكانية خارج الكويت وداخلها، وهي قادرة بلا شك بما تملكه من خبرات وقدرات على توفير حلول إسكانية مبتكرة، تراعي البعد الاجتماعي وتعزز رفاهية المواطنين.
«مشروع حصة المبارك»
وذكر أن «مشروع حصة المبارك» من أكبر المشاريع الاسكانية لشركة العقارات المتحدة في الكويت، وحظي بجوائز متعددة، مثل أفضل تصميم عربي معماري متعدد الاستخدامات، وسينتهي في الاشهر المقبلة، على الرغم من تحديات جائحة «كورونا» وتداعيات الحرب الروسية ـ الأوكرانية.