تعود أسباب ارتفاع أسعار العقار بجميع قطاعاته، خلاف الأسباب التي ذكرت في مقالات سابقة، الى أن الاستقرار في البيئة الاقتصادية أعطى اطمئناناً للمستثمر، بالإضافة إلى قلة العروض التي تحفَّز على إبقاء العقار لدى المستثمر، إلى جانب الاستقرار والقوة في العقارات السكنية المدرّة التي تشجع على الشراء.
والسؤال هنا: إلى متى ستستمر أسعار العقار بالارتفاع عموماً؟ وهل هناك جهة أو طرف يتحكم بالارتفاع أو الانخفاض؟

الجواب عن السؤال الثاني بالطبع لا توجد جهة أو طرف يملك مفتاحا يزيد قيمة أسعار العقار، أو يخفضها، أمَّا إلى متى ستستمر أسعار العقار بالارتفاع؟ فالإجابة متعلقة بشكل كبير بالجواب عن السؤال الثاني السابق.

الشويخ الصناعية والري

صدور قرارات تنظيمية حول نسب البناء للمناطق الحرفية، كلائحة البناء الجديدة للشويخ الصناعية والري هي قرارات فنية لكن هناك ملاحظات:

1 - بعد بلوغ الزحمة مداها في المناطق المذكورة، خصوصاً أيام الجمعة والسبت والأعياد.. الخ صدر قرار بتكبير حجم المحال من 50م كما هو الوضع الحالي إلى 100م، بغرض تقليل عدد الوحدات المستأجرة. بالتالي من المفترض توفير مساحات كافية كمواقف سيارات متعددة الأدوار في مواقع مختلفة.

2 - فتح تراخيص للمكاتب الإدارية منفصلة بعدما كان ذلك ممنوعاً في القانون السابق، وهي خطوة جيدة لكن قد تؤثر في القطاع الإداري (المكاتب) داخل مدينة الكويت.

3 - السماح بترخيص فندق، إن لم يصاحب ذلك مجمع تجاري ملاصق فمن الصعوبة ضمان نجاح اشغال الفندق.

منطقة الفحيحيل

بالرغم من وجود مجمعات تجارية وسكن خاص واستثماري وحرفي وأسواق مركزية في منطقة الفحيحيل، كما أن مداخل المنطقة عديدة وهي عوامل تزيد من ارتفاع أسعار الأراضي، ورغم ذلك فإن «الفحيحيل» بطيئة بالارتفاع، وغير مرغوبة بالاستثمار كما هو الحال في أبو حليفة والفنطاس (إلا في بعض المواقع المميَّزة). وأحد أسباب ذلك هو نفسية المتعاملين بالسوق التي تفضل الاستثمار في مناطق قريبة من العاصمة، وبالرغم من أنَّ رغبة أهل المنطقة بالاستثمار فيها فإن الطلب مازال محدوداً.

صحيح أن الفحيحيل قد تم إحياؤها بعد بناء مجمعات تجارية حديثة وناجحة إلى حدّ كبير، لكن قد يكون السبب أنَّ سكان المنطقة يغلب عليهم العزاب.. وقد يكون هذا هو السبب.

سليمان الدليجان