News Details

Picture of جدل بين البيئة والسكنية بسبب أشجار «جنوب القيروان»
20/04/2022

جدل بين البيئة والسكنية بسبب أشجار «جنوب القيروان»

محمد المصلح وخالد الحطاب -

في وقت أعلن فيه وزير «الشؤون» وزير شؤون الإسكان مبارك العرو عن صدور قرارات رسمية تدعو إلى البدء في تخطيط نحو 2000 قسيمة في منطقة جنوب القيروان لتوزيعها على المواطنين، أعلنت هيئة البيئة أن المنطقة المعنية غير صالحة للسكن، ولا تنطبق عليها الشروط البيئية لتكون ضاحية سكنية، الأمر الذي يدخل الموضوع في «شرباكة» التعقيد بين الجهات الحكومية، ويبعثر أحلام مئات الأسر الكويتية الطامحة للحصول على سكن خاص.

وقال العرو في بيان صحافي إن السكنية باشرت العمل بتخطيط وتصميم المشروع، وجاهزيتها للتسليم والتوزيع على المواطنين، في حال انتهاء الجهات الحكومية من إزالة المعوقات وتسليم الأرض لـ«السكنية» خالية من كل المعوقات.

في الجهة المقابلة، علمت القبس أن هيئة البيئة أخبرت في وقت سابق المسؤولين في المجلس البلدي و«السكنية» عن رفضها إزالة أي شجرة من الأشجار المعمرة في منطقة جنوب القيروان، حيث تحتوي المنطقة على أكثر من 80 ألف شجرة معمرة من أنواع السدر والصفصاف والأثل والكينا وغيرها، ضمن مزرعتين.

وقالت مصادر مسؤولة إن من أول الشروط لتخصيص الموقع لـ«السكنية» هو موافقة هيئة البيئة، التي لفتت إلى أنها مانعت إزالة أي شجرة من الموقع المذكور.

وأشارت إلى أن موافقة مجلس الوزراء في يناير الماضي على تخصيص المنطقة لا تتعارض مع منع «البيئة» إزالة الأشجار، لا سيما أن أول الشروط للموافقة كان الحصول على موافقة الهيئة.

وتابعت: يجري حالياً العمل على متابعة إيجاد بديل للأراضي السكنية، في حين تدعم فرق تطوعية بيئية توجهاً لتثمين منطقة الصليبية الصناعية أو توفير أراض بديلة لها في مناطق أخرى بعيدة عن السكن الخاص، ومن ثم تخصيصها لأصحاب الطلبات الإسكانية.

وقال رئيس فريق مليون سدرة التطوعي خالد الحسن لـ القبس إن الأولى الآن العمل على إزالة عوائق الصليبية الصناعية التي تعتبر منطقة مجاورة للسكن الخاص ولأراضي جنوب القيراون، مبيّناً أن «الصليبية الصناعية» ملوثة ويجب نقلها إلى منطقة أخرى، ومن ثم تحويلها إلى أراض سكنية.  

 

Archives