كشف وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان، عبداللطيف المشاري، أن مؤسسة الرعاية السكنية بالكويت وفرت منذ نشأتها الرعاية السكنية الكريمة لما يزيد على 750 ألف نسمة. جاء ذلك خلال مشاركته في المائدة الوزارية المستديرة للمنتدى الحضري العالمي في دورته الـ 12، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، والذي انطلقت أعماله أمس في العاصمة المصرية القاهرة. وأكد المشاري التزام الكويت بالنمو العالمي المستدام، واصفا ذلك بأنه ناجم عن «قناعة تاريخية». وأضاف أن الكويت أولت اهتماماً واضحاً لمساعدة الدول المحتاجة والمشاركة في تنميتها حضرياً، مشيرا إلى مشاركتها في الصناديق التنموية، وأبرزها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وتابع أن «الصندوق منذ تأسيسه عام 1961 قدّم 1020 قرضا بقيمة 6.878 مليارات دينار لـ 105 دول، كما قدّم منحاً ومعونات فنية بعدد 336، بلغت قيمتها 380 مليونا». وبيّن أن الشعار الذي رفع لهذه الدورة «كل شيء يبدأ محليا» يوضح بشكل جليّ أهمية المشاركة المحلية للمجتمعات في بلورة رؤيتها الحضرية الخاصة. ولفت المشاري إلى أن خلق أدوات مبتكرة لصياغة سياسة حضرية وإدارة التحضر العمراني هو «هاجس دائم لحكومة الكويت، إذ إن الكويت من الدول الرائدة في التنمية الحضرية المستدامة منذ نشأتها». وأوضح أن الكويت وضعت مخططات هيكلية طويلة المدى حددت مسار التنمية الحضرية للبلاد منذ خمسينيات القرن الماضي، مردفا: «ونحن حاليا نعمل على اعتماد المخطط الهيكلي الرابع، الذي تم تحديثه ليتوافق مع المستهدفات التنموية الأخيرة». وفي مجال الطاقة المتجددة، قال المشاري إن الكويت اولت اهتماما كبيرا بتنويع مصادر الطاقة لديها، حيث بدأت الجهات المختصة في المراحل التنفيذية لخطة طموحة نحو استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية تهدف الى أن تصل نسبة استخدام هذه الطاقة الى 15 بالمئة عام 2030 من إجمالي الطاقة المستخدمة في الكويت. التجربة السعودية من جانب آخر، أكد الوزير أهمية المشاريع العمرانية العملاقة التي تنفذها السعودية باعتبارها نقلة نوعية في التنمية الحضرية. جاء ذلك خلال لقائه والوفد المرافق له مع أمين منطقة الرياض بالمملكة، الأمير فيصل بن عبدالعزيز، خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي. وقال المشاري إن التجربة السعودية في المشاريع الحضرية تشكل تجربة رائدة على مستوى العالم، وتمثّل نقلة نوعية فى مختلف المجالات لتحقيقها معادلة جودة الحياة لمواطنيها. وشدد على عمق ومتانة العلاقات بين الكويت والسعودية في المجالات كافة، موضحا أن الكويت تسعى للاستفادة من المشاريع المتعلقة بالتنمية العمرانية بالتعاون مع الأشقاء في المملكة. واطّلع الوزير والوفد المرافق على نبذة ومجسمات للمشاريع المعروضة في جناح السعودية المقام ضمن المعرض الحضري العالمي المصاحب للمنتدى، خصوصا المشاريع العمرانية والإسكانية المستقبلية. واستمع الى شرح من القائمين على الجناح السعودي حول آخر هذه المشاريع التي يجري تنفيذها والأهداف المرسومة لها ضمن رؤية المملكة 2030 التنموية. مديرة «هابيتات» تشيد بجهود الكويت في تحقيق الأهداف التنموية بحث الوزير المشاري مع المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، أنا روسباخ، سبل تكاتف الجهود في قضايا التطوير الحضاري والتنمية العمرانية. جاء ذلك خلال لقاء بين الوزير وروسباخ أثناء مشاركته بأعمال المنتدى في القاهرة. واستعرض المشاري، خلال لقائه روسباخ، جهود الكويت في دعم الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى دعم الكويت للهدف الرئيسي لبرنامج تنمية المستوطنات البشرية التابع للأمم المتحدة في تعزيز التنمية الاجتماعية والبيئة المستدامة في المدن والمجتمعات. من جانبها، أشادت روسباخ بجهود الكويت في مساعيها لتحقيق الاهداف التنموية، خصوصا في مجالات التنمية العمرانية وتوفير السكن، مؤكدة أهمية تركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبناء.
News source https://www.aljarida.com/article/80380