حسام علم الدين -
أكد خبراء أن تولّي الهيئة العامة للاستثمار لمشروع المدينة الترفيهية الجديدة، يشكل أحدث مؤشر على تحسّن قطاع العقارات التجارية في البلاد، وفقاً لموقع «أريبيان غلف بزنس إنسايت».
وقال التقرير إنه تم الإعلان عن المشروع، البالغة قيمته 200 مليون دينار، في اكتوبر 2019، ثم أعيد إطلاقه في مايو 2023، وتوقعت دراسات أن تستقبل المدينة الترفيهية الجديدة أكثر من 900 ألف زائر سنوياً بحلول 2030، لافتة الى ان وزارة المالية حصلت على موافقة لنقل ادارة المشروع الى هيئة الاستثمار.
ونقل عن إم آر راغو، الرئيس التنفيذي لشركة «مارمور انتلجنس»، التابعة لشركة «المركز»، ان تأكيد هيئة الاستثمار على اطلاق المشروع في غضون 6 أشهر، وارتفاع زخم المشاريع مؤخراً، يوفران ظروفاً اقتصادية ايجابية في البلاد.
وأوضح التقرير أن عدد الصفقات العقارية المتعلقة بالخدمات اللوجستية في الكويت تضاعف في الاشهر الستة الاولى من 2024، لافتاً الى ان بيانات زيادة الطلبات التجارية الجديدة من الخارج، من شأنها ان تدفع الشركات المجلية الى زيادة التوظيف.
قطاع السياحة
وأشار راغو إلى أن القطاع السياحي ساهم بنحو %6 من الناتج المحلي الإجمالي للكويت العام الماضي، ما يقارب نصف مساهمة القطاع السياحي في اقتصاد الإمارات، الا ان حصة القطاع السياحي في الناتج المحلي للاقتصاد الكويتي هي الأقل خليجياً.
ولفت التقرير الى انه في الوقت نفسه، فإن السفر الخارجي من الكويت في عام 2019 بلغ %12 من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال راغو: تشير هذه الأرقام الى إمكانات النمو للقطاع السياحي في الكويت، ومن المتوقع ان تساهم مشاريع، مثل مشروع المدينة الترفيهية، في تعزيز نمو القطاع السياحي، وتسهيل التنوع الاقتصادي في البلاد.
وأضاف أن هذا الانطباع يأتي من توقعات بأن تساهم المدينة الترفيهية الجديدة بنحو 85 مليون دينار في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وأن توفر أكثر من 4 آلاف فرصة عمل بحلول عام 2035.
خيارات ترفيهية
ولفت التقرير الى انه من المتوقع ان يضم المشروع الجديد للمدينة الترفيهية حدائق ترفيهية ومائية وخارجية، ومرافق رياضية ومراكز ألعاب ومنشآت ترفيهية ومطاعم ومقاهي، مذكراً بأن مركز الشيخ جابر، الذي يضم داراً للأوبرا، ومنتزه جنوب الصباحية، يعدان من بين الأماكن التي تقدّم عروضاً ترفيهية حالياً في البلاد.
ووفقاً لراغو، فإن الخيارات الترفيهية المفتوحة في الكويت عادة ما تكون موسمية، أبرزها مدينة «ونتير ووندر لاند»، والجزيرة الخضراء، وهي أول جزيرة اصطناعية في الخليج.
وذكرالتقرير ان دول الخليج الأخرى تعمل على بناء مناطق ترفيهية مماثلة، لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الترفيه، ولجذب أعداد متزايدة من الزوار من الخارج، وتطوير إمكانات القطاع السياحي في المنطقة، لافتاً الى ان قطر أعلنت في يوليو عن مشروعها الترفيهي الخاص «سميسمة»، بقيمة 5.5 مليارات دولار على مشارف العاصمة الدوحة.
وأضاف: وفي الوقت نفسه تراهن البحرين على تطوير المرافق الرياضية والسياحة المرتبطة بالرياضة، وذلك لكي تبقى قادرة على المنافسة السياحية في مشهد سياحي إقليمي يتطور بشكل متزايد.
تعزيز حصة السياحة
نقل التقرير عن أنشومان ماجازين، الرئيس التنفيذي لـ«سي بي آر اي» في الشرق الاوسط، ان الجهود التي تبذلها الكويت لتعزيز حصة القطاع السياحي من الناتج المحلي الاجمالي، بما يتماشى مع دول الخليج الاخرى، خطوات مرحب بها.
واضاف ان عروض القطاع الترفيهي في الكويت محدودة، مقارنة بدول الخليج الاخرى، الا ان مشروع المدينة الترفيهية الجديدة سيمثل ترقية كبيرة للقطاع، وتتماشى مع رؤية الحكومة للحد من الاعتماد على عائدات النفط وتطوير اقتصاد أكثر استدامة وتنوعاً.