مروة البحراوي
أكد زيادة الطلب على "السكني" في "المطلاع وخيطان الجنوبي وجنوب عبدالله المبارك" التوترات الجيوسياسية في المنطقة ستعزز توطين رؤوس الأموال داخل البلاد
مروة البحراوي
أكد المستشار العقاري المدير التنفيذي لمنصة بوعقار فهد المؤمن إنه بعد انتهاء الربع الثالث من العام الجاري الذي وصفه بالأفضل من حيث حجم وقيمة التداولات العقارية، سيستمر انتعاش السوق للقادم من الأشهر لاسيما في الربع الأخير من العام 2024 وحتى الربع الأول من 2025، مرجحا بأن تؤدي الظروف الإقليمية والتهديدات الأمنية من الكيان الصهيوني بإشعال حرب في المنطقة إلى توطين رؤوس الأموال في البلاد.
وقال المؤمن في تصريح إلى "السياسة": ما أعطى للربع الثالث من العام الأفضلية هي التداولات العالية لشهر سبتمبر وربما يعود السبب في ذلك إلى عودة المواطنين من الإجازة الصيفية والارتياح لدى المستثمرين بعد البدء بتخفيض سعر الفائدة من البنك الفيدرالي الأميركي.
وتوقع المؤمن استمرار ارتفاع التداولات العقارية بالقطاع السكني لعدة عوامل منها وصول التيار الكهربائي لعدد جديد من ضواحي مدينة المطلاع مما سيتيح الفرصة لعدد كبير من أصحاب القسائم المشطبة حديثا لبيع قسائمهم، مع الإقبال والطلب الجيد على هذه المدينة الواعدة، إلى جانب بدء العمل على تشطيب منازل وعرضها للبيع في مناطق أخرى مثل خيطان الجنوبي وجنوب عبدالله المبارك.
وأضاف أن العامل الثاني لتصدر العقار السكني يعود لحجم التداولات، قائلا: اعتقد أن الظروف الإقليمية والتوترات الجيوسياسية والتهديدات الأمنية من الكيان الصهيوني بإشعال حرب في المنطقة ستؤدي إلى توطين رؤوس الأموال في البلاد وسيزيد التوجه إلى العقار الترفيهي، خاصة الأراضي والشاليهات في الشريط الساحلي مثل مدينة صباح الأحمد البحرية وهي تعتبر من العقارات السكنية.
أمّا بالنسبة للعقار الاستثماري فتوقع المؤمن زيادة حجم وقيمة تداولاته بعد البدء بخفض الفائدة والذي من المتوقع أن يستمر في الجلسات القادمة للبنك الفيدرالي، بالاضافة الى تشطيب بنايات جديدة وعرضها للبيع بالسوق وهوما يتيح الفرصة للمستثمرين الباحثين عن عقارات مدرة، إلى جانب التخوف من بعض المستثمرين بالسكن الخاص من تضييق الخناق عليهم بالتأجير في هذا القطاع سيضطرهم للهجرة للعقار الاستثماري المعروف بأمانه.
وفيما يخص العقار التجاري فتوقع باستمرار تداولاته البسيطة حسب توافر الفرص المشجعة للمستثمر، حيث أن العقارات التجارية عادة ما تكون غير مشجعة لأن نسبة الإشغال فيها غير مكتملة إلا ماندر والقيمة لهذه العقارات عالية، مرشحا استمرار الطلب على عقارات التخزين في حال الاستمرار بتطبيق القانون بمنع التأجير في سراديب العقارات الاستثمارية. 132 مليون دينار تداولات العقار أول 10 أيام من أكتوبر
سجلت التداولات العقارية في البلاد 184 صفقة خلال عشرة الأيام الأولى من أكتوبر الجاري بقيمة تبلغ نحو 131.97 مليون دينار.
وكشفت احصائية اتحاد وسطاء العقار عن احتلال قطاع العقار الخاص المرتبة الأولى في عدد الصفقات بنسبة 75.5% بعدد 139 صفقة بقيمة تداولات بلغت 65.22 مليون دينار بحصة نسبتها 49.4% من اجمالي قيمة التداولات خلال الفترة المذكورة.
وحل العقار الاستثماري ثانيا في عدد الصفقات بـ 38 صفقة بقيمة 33.22 مليون دينار، ثم "التجاري" في المرتبة الثالثة بأربع صفقات بقيمة 26.2 مليون دينار، يليه القطاع الحرفي بصفقتين بقيمة 2.53 مليون دينار، وأخيرا قطاع المعارض بصفقة واحدة بقيمة 4.8 مليون دينار.
وحازت محافظة الأحمدي على نصيب الأسد من عدد الصفقات بـ 60 صفقة (42 صفقة بالقطاع الخاص و18 صفقة استثمارية)، تليها العاصمة بعدد 35 صفقة (32 صفقة بالقطاع الخاص وصفقتين بالاستثماري وصفقة بالتجاري)، ثم الفروانية بـ 28 صفقة (20 صفقة بالخاص، 5 صفقات بالاستثماري، وصفقتين بالتجاري وواحدة بالحرفي)، فحولي بـ 26 صفقة ( 14 صفقة بالخاص، و11 بالاستثماري وصفقة بالتجاري)، وبعدها مبارك الكبير بـ 18 صفقة (15 بالخاص، وصفقة واحدة في كل من الاستثماري والحرفي والمعارض) وأخيرا منطقة الجهراء بـ 17 صفقة (16 بالسكن الخاص وصفقة واحدة بالاستثماري).
وأظهرت إحصائية إدارة التسجيل العقاري والتوثيق في وزارة العدل تداول 97 عقدا عقاريا في البلاد بقيمة 63 مليون دينار (نحو 207 ملايين دولار أمريكي) خلال الاسبوع الماضي.