كتب محمد غريب الحاتم:
فى حديث " للقبس" حول وضع العقار الحالى فى الكويت وضع بدر السميط نائب مدير عام شركه عقارات الكويت النقاط على الحروف وذلك بإعطاء صورة واضحه للوضع العام للعقارات داخل مدينة الكويت أو مايسمى بالعقارات الواقعة داخل السوق القديم مثل المباركية ، وسوق بن الدعيج ، والشارع الحديد ، والصفاة ، والشوارع الحديثة مثل شارع شارع فهد السالم ، وشارع الشيخ أحمد الجابر ، وشارع خالد بن الوليد حيث اعتبرها أساس الأسواق التجارية فى الكويت .
وأكد أن هذه العقارات وخاصة المحلات التجارية فيها لم تتأثر بهبوط الإيجارات بسبب موقعها القديم من جهة ولأنها تقع فى مركز المدينة النشط والمعروف لدى شريحة كبيرة من الناس منذ زمن طويل.
واوضح أن من الأسباب الرئيسية التى زادت الطلب على المحلات فى السوق الداخلى هو ماقام به العراقيون من عمليات هدم تخرسة أدت إلى تدمير اسواق بكاملها داخل مدينة الكويت مما زاد الطلب على المحلات التجارية بالاسواق الحديثة فى المنطقة المحيطة بها والتى تقع بينها.
وذكر أن هناك احتمالا فى انخفاض ايجار المتر المربع من المكاتب فى بعض الأجزاء غير النشطة تجاريا من مدينه الكويت ، ولكن مثل هذا الأمر لن يتضح الان إنما بعد تنفيذ قانون الإيجارات الموقت الذى عن طريقة سيتمكن الملاك من التصرف بالشقق والمكاتب التى لم يحضر أصحابها وقد يكون هناك شاغر كبير بالنسبة للشقق المؤجرة لغير الكويتين الذين يتواجدون خارج الكويت الان وكانوا يستغلون ذلك الشقق كسكن داخل المدينة مع وقوعها ضمن استخدام تجارى وبالتالى ستتحول مثل تلك الشقق إلى مكاتب مما سيؤدى إلى زيادة الفائض فى اعداد المكاتب التجارية داخل حدود مدينة الكويت.
وقال السميط من اهم الأمور المطلوبة من الدولة لتدارك الوضع قبل أن تبدأ فترة الركود داخل مدينة الكويت وأسواقها المهمه هو إعادة الأسواق القديمة سواء التى قام العراقيون بهدمها والسرعة في أعمار الأسواق القديمة والمتمثلة في سوق اللحم وسوق السمك وسوق الخضار حيث أن هذه المناطق تجلب الرواد من جميع مناطق البلاد ، بالإضافة إلى سوق البشوت والزل والأسواق الحرفية القديمة وسوق السلاح ذو التاريخ الطويلة في حياة الكويتين ، هذا من جانب ومن جانب آخر اغلاق الأسواق الطارئة التى تم فتحها بالاستثناء نتيجة لإغلاق الأسواق المذكورة وخاصة سوق السمك الموجود في المنطقة الصناعية .
العقارات التجارية:
أما فيما يخص وضع العقارات الاستثمارية والتجارية خارج حدود مدينة الكويت فقد أوضح السميط أنها تنحصر في حولى والسالمية والنقرة وخيطان والفروانية والفحيحيل وجليب الشيوخ والجهراء والمنقف والفنطاس وأبو حليفة ، فهذه العقارات يعتمد وضعها الان على الشوارع الرئيسية التى تقع عليها إذ أن العقارات التى تقع على شارع سالم المبارك مباشرة فى السالمية مثلا فإنها تتأثر بأى هبوط وكذلك الحال للعقارات الواقعة على شوارع مثل شارع بيروت وشارع تونس وشارع ابن خلدون وشارع الفحيحيل الرئيسى وشارع الفروانية الرئيسى وبعض المناطق التجارية في الجهراء فهذه المحلات التجارية لكونها تقع في مناطق مكتظمه ومعروفة لدى الناس فإن الحركه عليها اليوم كبيرة وذلك لكون الزبائن تعرفها جيدا وبالتالى قد يحدث فيها ارتفاع فى الإيجار وليس هبوط فى الوقت الحالى .
أما المحلات التجارية أو المجمعات التجارية ذات المكاتب والمحلات التجارية فى الداخل والتى لا تقع على الشوارع الرئيسية فى تلك المناطق فهى الان غير ماهوله بالكامل مثل سابق عهدها وخاصة الدكاكين فى البنايات الاستثمارية التى تقع على على الشوارع الفرعية والداخلية فقد يصيبها هبوط نسبى عن السابق .
أما عن منطقة الجهراء فقد أوضح السميط بأن عدم توفر محلات تجارية بدرجة كافية بالمنطقة الان كنتيجة لأعمال الهدم والتخريب المتعمد الذى قام بة العدو الغاشم فإن اسعار المحلات التجارية لم تنخفض بل ارتفعت بشكل كبير.
News source القبس 28/8/1991