الحديث عن ارتفاع القيمة الايجارية حالياً بالعمارات والفلل، حديث يحتاج الى التحليل والاستفادة من التجارب السابقة. ذكر لي أحد الاشخاص الافاضل في احد الدواوين عند حلول الأزمة اللبنانية في السبعينات، اتجهت كثيراً من العائلات اللبنانية بحثاً عن الأمان ولقمة العيش إلى الخليج، وكانت معظم العائلات فضلت الاتجاه إلى الكويت.
أمر الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله بإنشاء منطقة استثمارية جديدة تستوعب الأعداد المقبلة للسكن، وبالفعل طرحت منطقة الرقعي في المزاد للشركات والأفراد، الأمر الذي ساعد على توزيع السيولة المستثمرة آنذاك في حولي - السالمية، مما ادى الى استيعاب الجالية الجديدة القادمة وانخفاض القيمة الايجارية.
الآن مع الزيادة الواضحة في عدد سكان الكويت (بلغ 4 ملايين نسمة في مارس 2014) ومع طرح الشركات النفطية والوزارات لكثير من المشاريع الانشائية ومع زيادة عدد الكويتيين الراغبين في السكن، ارتفعت القيمة الايجارية كما ذكرت في مقال سابق %30 - %40 في بعض المناطق، السؤال: هل سيتكرر سيناريو السبعينات بطرح المجلس البلدي بالتعاون مع الاشغال مناطق استثمارية جديدة لتلاقي الطلب المتنامي على السكن في العمارات؟ أتمنى ذلك.

«ناطر بيت»
في مساء 2014/5/6 استضافني القائمون على حملة «ناطر بيت». وللأمانة كان لي بعض التحفظ بالسابق على بعض الممارسات الخاطئة بنظري عند مطالبتهم بحل المشكلة الاسكانية. كالتظاهر أمام وزارة الاسكان. لكن تغير ذلك بعدما رأيت شبابا خريجين واعدين يعملون جهدهم للمساعدة في انهاء المشكلة الاسكانية، التي اصبحت حديث الدواوين والبيوت والمنتديات الاجتماعية. الاسئلة كانت متنوعة.. من يتحمل المشكلة الاسكانية؟ وكيف السبيل لحلها؟
وهل هناك بصيص أمل لانهاء المشكلة؟ وكانت إجابتي من خلال خبرتي المتواضعة ان التفاؤل لا ينقطع، وان الحل السريع غير معقول في ظل بطء تنفيذ المشاريع وهل هناك بصيص أمل لانهاء المشكلة؟

وكانت إجابتى من خلال خبرتى المتواضعه ان التفاؤل لا ينقطع، وأن الحل السريع غير معقول فى ظل بطء تنفيذ المشاريع والقدرة المحدودة للشركات المنفذه. كما يحتاج الامر الى تفكيك المشكلة وتحديث البيانات والنهوض بالادرات الحكومية وتحديد أولويات الشباب فى السكن للشقق والمساحات 400 متر او 600 متر..
وهكذا سررت بالحضور وتطلعات الشباب للنهوض بدولتهم، ارجو تلاقى جهودهم النجاح.

سليمان الدليجان