خالد الحطاب -

دخل قرار حظر تشغيل العمالة خلال أوقات الظهيرة من الحادية عشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً حيز التنفيذ اليوم، حيث باشرت فرق التفتيش بمركز السلامة المهنية التابع للهيئة العامة للقوى العاملة، جولات مفاجئة لضبط المخالفين وتم تسجيل 40 مخالفة، وتبين أن نحو 47.5% من العاملين في البناء هم من العمالة المنزلية.

وخلال الحملة، برئاسة حمد المخيال، على منطقة جنوب عبدالله المبارك، التي تشهد عمليات تشييد وبناء واسعة من المواطنين أصحاب القسائم السكنية التي حصلوا عليها مؤخرا من المؤسسة العامة للرعاية السكنية، تم تحرير مجموعة من المخالفات للشركات غير الملتزمة تشغيل العمالة خلال فترة الظهيرة.

وكشف المخيال أن الفريق تمكن من الكشف على 50 موقعا مخالفا، سجل فيها 40 مخالفة على 13 عاملا (مادة 18 ـ العمل في القطاع الأهلي)، و19 أخرى لعمالة منزلية تعمل في مجال التشييد والبناء، ما يمثل %47.5 من إجمالي المخالفين في اليوم الأول.

وأكد المخيال على هامش الجولة، حرص القوى العاملة على أهمية المحافظة على سلامة العمالة دون الاضرار بالمشاريع ومصالح أصحاب العمل، لافتا إلى ان تطبيق القرار يأتي التزاما بالمواثيق والاتفاقات الدولية التي صادقت عليها الكويت للمحافظة على الحقوق العمالية.

وأضاف أن الهيئة ستتبع جميع الاجراءات القانونية ضد المخالفين، حيث إن وقوع المخالفة وتكرارها سيعرض صاحبها إلى المساءلة القانونية، وما يترتب على ذلك من اغلاق ملف الشركة المتورطة إلى جانب فرض غرامات مالية.

وقال إن الحملة خصت «جنوب عبدالله المبارك»، حيث تفقد الفريق مواقع العمل المكشوفة ورصد العمالة المخالفة هناك، مبينا ان الفريق يعطي الشركة المتجاوزة إخطار تلافي المخالفة فورا، حيث سيلحق ذلك تفتيش مفاجئ في يوم آخر.

ثلاثة أشهر

وفي حال تكررت المخالفة سيتم تحرير أخرى رسمية، ويترتب عليها تفعيل الاجراءات القانونية بدءا بالاحالة إلى الجهة المختصة، ومرورا بإغلاق الملف وتغريم المخالف نحو 100 دينار عن كل عامل، ومضاعفة الغرامة في حال تكررت المخالفة.

وكشف المخيال عن أن فرق التفتيش ستواصل تنفيذ حملاتها المفاجئة على مدى ثلاثة أشهر، حتى نهاية أغسطس المقبل، على مواقع العمل لرصد المخالفات، لافتا الى أن كثيرا من الشركات متعاونة وملتزمة تطبيق قرار ات الهيئة.

حملة «الحر يقتلهم»:  «البلدية» مسؤولة عن متابعة عمالتها المخالفة

دعا رئيس لجنة العمال وحملة «الحر يقتلهم»، في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان مشاري السند، إلى ضرورة متابعة العمالة المخالفة لقرار منع التشغيل خلال فترة الظهيرة، حتى بالنسبة لعمال النظافة في «البلدية».

وقال السند إن الجمعية رصدت في اليوم الأول من تنفيذ قرار منع تشغيل العمالة ظهرا، عشرات الشركات المخالفة التي تشغل عمالتها خلال فترة الحظر في مواقع قيد البناء.

وأشار إلى أن البلدية مطالبة أيضا بمتابعة شركات التنظيف ومراقبتها، وتطبيق القانون والتزام قرار حظر تشغيل العمال تحت أشعة الشمس المباشرة، داعيا إلى تحويل عملهم للفترة المسائية.