وصف المستشار الخاص لخادم الحرمين رئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، الأمير سلطان بن سلمان، الكويت بأنها بلد متقدم ومتحضر، خاصةً في مجال العمارة، لذلك تحظى المساجد فيها بعمارة متقدمة، والكويت دائماً رائدة فيما يتعلق بالتغيرات الجذرية في هذه المجالات الجديدة.
جاء ذلك في كلمة مصورة عُرضت خلال انطلاق فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لعمارة المساجد الذي أقامته كلية العمارة بجامعة الكويت، أول من أمس، تحت رعاية رئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، تحت شعار «المسجد مبنى عابر للثقافات»، وذلك في مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي، بالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد.
وقال الأمير سلطان بن سلمان إن عمارة المساجد اليوم تواكب عصرًا جديدًا ومتغيرًا، فالمساجد هي بيوت الله سبحانه وتعالى، ودائماً نقول إن العناية بها أهم من العناية ببيوتنا وكل مرافق حياتنا.
وأشار إلى أن المسجد في حياتنا اليوم هو المحور، ولا يمكن أن نعطي هذا المحور أي عناية أقل من عنايتنا بالمكان الذي نرتاح فيه مثل بيوتنا، فبيوت الله ملجأ لنا وبيوت لنا ومكان نحتاج فيه أن نجد أنفسنا ونجد مجتمعنا، فالتلاقي المجتمعي لا يمكن أن يستمر ويتنامى فقط، على سبيل المثال، في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف قائلاً: «أعتقد أيضاً أن تجربة العصر المتقدم والمعماريين المتقدمين اليوم في عصرنا يجب أن تكون تجربة ثرية وغنية وفيها تحول كامل لإحداث تغيير في قضية تطوير المسجد في مستقبلنا، فاليوم هنالك تنافس كبير جداً على عقل الإنسان ووقته وحياته، فلذلك وجود المسجد مهم، لاسيما بإحياء تجربة الصلاة، وهي بلا شك فرض وليست تجربة، وينبغي التشجيع على الحضور للصلاة أو الحضور إلى أي مناسبة يحتضنها المسجد».
بدوره، أكد وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ممثل راعي الحفل، د.حمد العدواني، حرصه علـى نجاح هذا المؤتمر بجانـب افتتـاح معرض عمارة المساجد، مضيفاً أن الكويـت تسعد بوجـود كوكبـة مـن العلمـاء والبـاحثين الـذين حضروا الافتتاح.
وبيَّن العدواني أن المـؤتمر يزخـر بجلسـاته المتعـددة عـن المسـاجد وتصميماتها ونماذجهـا الإنشـائية، وعمـارة المسـاجـد بـين العالميـة والمحليـة، وكـذلك النظـرة إلـى مسـتقبل تصـميم المسـاجد.