تفاصيل الأخبار

صورة مبيعات العقار السكني قفزت %33.8 في 6 أشهر
10/05/2025

مبيعات العقار السكني قفزت %33.8 في 6 أشهر

حصة المطيري


برزت تحركات ملحوظة في تداولات العقارات السكنية أخيرا، أثارت اهتمام المتابعين والمراقبين العقاريين وحتى المشترين، إذ لوحظ خلال الأشهر الستة الماضية تسجيل زيادة غير معتادة في حجم المعروض، أدت الى انخفاض في الأسعار خاصة في مناطق كانت تعرف سابقا بالاستقرار والثبات.

وتشير دراسة أعدّتها القبس، إلى أن السوق السكني سجّل ارتفاعا ملحوظا في حجم التداولات خلال الأشهر الستة الأخيرة (نوفمبر 2024 - أبريل 2025)، بنسبة 33.8 في المئة، حيث تم تداول 1975 عقارا مقارنة بـ1476 عقارا في الفترة نفسها من العام السابق، وارتفعت قيمة التداولات بنسبة 17.2 في المئة، لتصل إلى 781.55 مليون دينار، مقابل 666.57 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وسجلت محافظة الفروانية أعلى نسبة تغير بين المحافظات منذ بداية العام وحتى نهاية أبريل الماضي، لتشهد نشاطا استثنائيا في السكن الخاص، حيث شهدت قفزة كبيرة في عدد التداولات بلغت %99، لتصل إلى 213 صفقة مقابل 107 صفقات في الفترة نفسها العام الماضي، ولم يقتصر النمو على عدد الصفقات فقط، بل ارتفعت القيمة الإجمالية للتداولات بنسبة %73.8، لتصل إلى 61.6 مليون دينار مقابل 35.4 مليون دينار.

وتباين أداء المحافظات بشكل واضح خلال هذه الفترة، ففي العاصمة، ارتفع عدد الصفقات بنسبة %5.6، إلا أن القيمة الإجمالية لتلك الصفقات شهدت انخفاضاً بنسبة %13.8، لتسجل 108.1 ملايين دينار عبر 162 صفقة، مقابل 125.5 مليون دينار عبر 153 صفقة في العام الماضي. ورغم هذا الانخفاض في القيمة، احتفظت محافظة العاصمة بمكانتها كثاني أكبر قيمة للتداولات بين المحافظات، مستحوذة على %22 من القيمة الإجمالية للتداولات خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2024.

في المقابل، استحوذت محافظة الأحمدي على %24.6 من قيمة التداولات الإجمالية، لتسجل 121.1 مليون دينار عبر 439 صفقة، وشهدت ارتفاعاً كبيراً في القيمة بنسبة %33.4، في حين ارتفع عدد التداولات فيها بنسبة %39، بينما شهدت محافظة الجهراء ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الصفقات بنسبة %41، عبر بيع 110 بيوت بقيمة إجمالية بلغت 35 مليون دينار، مقابل 78 صفقة فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.  

وفيما يلي التفاصيل: 

 برزت تحركات ملحوظة في تداولات العقارات السكنية مؤخرا، أثارت اهتمام المتابعين والمراقبين العقاريين وحتى المشترين، ومن خلال مراقبة ومتابعة حركة التداولات وحجمها، لوحظ أن خلال الستة أشهر الماضية سجل العقار السكني زيادة غير معتادة في حجم المعروض أدى الى زيادة الضغوط على الأسعار، خاصة في مناطق كانت تعرف سابقًا بالاستقرار والثبات.

وهذا التغيّر في تداولات العقار السكني مدعوم بحالة من الترقب وعدم اليقين تخيم على السوق العقاري منذ اشهر قليلة مضت، ما انعكس بشكل لافت على حجم العرض والطلب وقرارات البيع والشراء المرتبطة بالممتلكات العقارية.

وبالرجوع الى علم الاقتصاد، فالعلاقة بين العرض والسعر علاقة طردية، فكلما زاد العرض انخفضت الأسعار، ما ينعكس بشكل مباشر على حركة الطلب، وينطبق هذا المبدأ على السوق العقاري، الذي يمر بدورة تتأرجح بين العرض والطلب والسعر، على غرار الدورة الاقتصادية، مدفوعة بعدة أسباب.

 ارتفاع التداولات
وفق دراسة أعدّتها القبس، سجّل السوق السكني ارتفاعًا ملحوظًا في حجم التداولات خلال الأشهر الستة الأخيرة (من نوفمبر 2024 حتى أبريل 2025)، بنسبة 33.8 في المئة، حيث تم تداول 1975 عقارًا مقارنة بـ1476 عقارًا في الفترة نفسها من العام السابق.

وارتفعت قيمة التداولات بنسبة 17.2 في المئة، لتصل إلى 781.55 مليون دينار، مقابل 666.57 مليون دينار في ذات الفترة من العام الماضي.

وهذه الزيادة في قيمة التداولات لا تعود إلى انخفاض الأسعار فحسب، بل نتيجة لزيادة العرض في السوق، فقد تم عرض عدد كبير من البيوت السكنية مؤخراً، مما أدى إلى انخفاض الأسعار، فعلى سبيل المثال، منطقة صباح الأحمد السكنية التي شهدت كثافة في عروض البيع وارتفعت التداولات بنسبة %27.7 مقارنة بالربع الأول من عام 2024، حيث تم بيع 23 بيتًا خلال الربع الأول من العام الحالي بقيمة إجمالية بلغت 5.9 ملايين دينار مقابل 18 بيتا تم بيعه العام الماضي، وجميع البيوت بمساحة 600 متر مربع، بأسعار تتراوح بين 185 ألفًا و290 ألف دينار.

وفي محافظة الجهراء، تم بيع 73 بيتاً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بقيمة إجمالية بلغت 23.7 مليون دينار، تراوحت أسعار البيوت المبيعة بين 174 ألفا و400 ألف دينار، وغالبية الصفقات أسعارها لا تتجاوز الـ300 ألف دينار، اي ارتفع التداول %17.7 عن نفس الفترة من العام الماضي، والتي بلغت آنذاك 62 صفقة. 

حركة البيع

وأظهرت الاحصائيات أن منطقة جليب الشيوخ، سجلت حركة بيع غير معتادة لبيوت السكن الخاص، حيث تم بيع 45 بيتًا بإجمالي 5.6 ملايين دينار، رغم أن معظم المساحات لم تتجاوز 250 مترًا مربعًا، وتراوحت الأسعار بين 60 ألفًا و150 ألف دينار، باستثناء ثلاث حالات، وبذلك ارتفعت التداولات بنسبة %1600 عن الفترة ذاتها من العام الماضي والذي شهد بيع بيت بقيمة 564 ألف دينار لمساحة 675 مترا مربعا. كما تم بيع 17 أرضًا في المنطقة ذاتها بقيمة إجمالية بلغت 2.36 مليون دينار.

وفي تفاصيل البيعات وفق المناطق، سجلت محافظة الفروانية تداولات ملحوظة وارتفاعا بعدد الصفقات بنسبة %75، حيث تم بيع 14 بيتًا في منطقة الفردوس بقيمة إجمالية بلغت 2.9 مليون دينار، وتبيّن أن معظم البيوت جاءت بمساحات تقارب 301 متر مربع، بأسعار تراوحت بين 180 ألفًا و270 ألف دينار.

وعند الانتقال لمحافظة حولي، لوحظ ارتفاع العرض في منطقة سلوى، حيث ارتفع عدد الصفقات للبيوت بنسبة %500 وتم تسجيل 18 صفقة بيع بقيمة إجمالية وصلت إلى 8.9 ملايين دينار مقابل 3 صفقات خلال الفترة نفسها من العام الماضي. كما شهدت الرميثية بيع 14 بيتًا بقيمة بلغت 8.1 ملايين دينار.

إن هذه الأرقام تعكس تزايد وتيرة التصرفات العقارية في عدد من المناطق خلال الفترة الماضية، ما قد يُفسّر كاستجابة لحالة من الترقّب أو تغيّر في أولويات التملّك لدى بعض الأفراد، كما يُلاحظ أن المناطق ذات الأسعار المتوسطة إلى المرتفعة شهدت حراكًا ملحوظًا بدا واضحاً منذ بداية العام الحالي.

 تداولات المحافظات 

وعلى مستوى المحافظات خلال الأربعة الأشهر الأولى، سجلت التداولات قفزة بنسبة %28.4 في عدد الصفقات، حيث بلغت 1257 صفقة خلال الفترة من يناير إلى أبريل من العام الحالي، مقابل 979 صفقة في نفس الفترة من العام الماضي، وعلى صعيد القيمة الإجمالية للتداولات، سجلت ارتفاعاً بنسبة %11، لتبلغ 491.8 مليون دينار، مقارنة بـ 443.3 مليون دينار في الفترة المماثلة من العام الماضي، ويلاحظ أن الارتفاع في القيمة كان متواضعاً نسبياً مقارنة بالزيادة الكبيرة في عدد الصفقات، مما قد يشير إلى توجه نحو صفقات ذات قيم فردية.

تباين أداء المحافظات بشكل واضح خلال هذه الفترة، ففي محافظة العاصمة، ارتفع عدد الصفقات بنسبة %5.6، إلا أن القيمة الإجمالية لتلك الصفقات شهدت انخفاضاً بنسبة %13.8، لتسجل 108.1 ملايين دينار عبر 162 صفقة، مقابل 125.5 مليون دينار عبر 153 صفقة في العام الماضي. ورغم هذا الانخفاض في القيمة، احتفظت محافظة العاصمة بمكانتها كثاني أكبر قيمة للتداولات بين المحافظات، مستحوذة على %22 من القيمة الإجمالية للتداولات خلال الأشهر الأربعة الأولى.

في المقابل، برزت محافظة الأحمدي كأكبر عدد بيعات وقيمة بين المحافظات، حيث استحوذت على %24.6 من قيمة التداولات الإجمالية، لتسجل 121.1 مليون دينار عبر 439 صفقة، وشهدت محافظة الأحمدي ارتفاعاً كبيراً في القيمة بنسبة %33.4، في حين ارتفع عدد التداولات فيها بنسبة %39، مما يؤكد نشاطاً قوياً في سوق العقار السكني بهذه المحافظة.

في محافظة الجهراء، التي تعتبر الأقل من حيث القيمة الإجمالية للتداولات، شهدت الفترة المذكورة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الصفقات بنسبة %41، فقد تم بيع 110 بيوت في الجهراء بقيمة إجمالية بلغت 35 مليون دينار، مقابل 78 صفقة فقط في العام الماضي بقيمة بلغت 25.8 مليون دينار، يشير هذا الارتفاع في عدد الصفقات إلى نشاط متزايد في حركة البيع والشراء في المحافظة، حتى وإن كانت قيمة الصفقات الفردية أقل مقارنة بمحافظات أخرى.

وبشكل عام، يتبين من خلال الإحصائيات أن ديناميكية العقار السكني متزايدة في الأربعة إلى 6 أشهر مدفوعة بشكل بارز بزيادة العرض، مما دفع ذلك الى انخفاض في الأسعار نتيجة ارتفاع الطلب على البيوت.

 انخفاض التداولات في مبارك الكبير

على النقيض من ذلك، بدت محافظة مبارك الكبير بطيئة في التغير خلال هذه الفترة، فقد انخفض عدد التداولات إلى 142 صفقة، بينما ارتفعت القيمة الإجمالية بشكل طفيف للغاية، لتصل إلى 61.5 مليون دينار، مقابل 60.5 مليون دينار لـ146 صفقة في نفس الفترة من العام الماضي، وذلك يعكس استقرار الأداء نسبياً في سوق العقار السكني بالأحمدي، مع حركة بيع وشراء محدودة مقارنة بمحافظات أخرى تشهد نمواً أسرع. 

 99 % ارتفاع الصفقات في محافظة الفروانية

محافظة الفروانية، سجلت أعلى نسبة تغير بين المحافظات، حيث شهدت قفزة كبيرة في عدد التداولات بلغت %99، لتصل إلى 213 صفقة مقابل 107 صفقات في العام الماضي، ولم يقتصر النمو على عدد الصفقات فقط، بل ارتفعت القيمة الإجمالية للتداولات بنسبة %73.8، لتصل إلى 61.6 مليون دينار مقابل 35.4 مليون دينار في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، نستنتج من هذا النمو القوي في الفروانية ان هناك نشاطا استثنائيا في السوق السكني، مدفوعاً بعوامل مثل زيادة الطلب وكثرة العرض.

 

أكبر ارشيف عقاري