غنام الغنام
بسبب ارتفاع اسعار المنازل والإيجارات، وتأخر تسلم البيوت القسائم الحكومية من المؤسسة العامة للإسكان، لا نلام إذا اثرنا في البنية التحتية للمناطق التي نعيش فيها حالياً. بهذا القول المتكرر الذي يتردد على لسان جميع الشباب الذين يعيشون في كنف اهلهم، أو تكسرت قواهم من الإيجار الشهري.
تعاني معظم المناطق في الكويت أزمة بناء ما يطلق عليه دور ثان أو ثالث او رابع، وقد وصل بنا الحال لنصل إلى الدور الخامس في بعض المناطق لصعوبة مواكبة الشباب للغلاء الفاحش في عملية شراء المنازل، او اسعار الايجار التي تزداد بين فترة واخرى.
أسباب الغلاء أدت إلى هجرة عكسية اجتماعية من جانب الشباب الى كنف عائلاتهم، وذلك من خلال التوسع في بيت عائلات الشباب، ففي السابق كانت الحرية أو الاستقلالية في البيت الزوجي هي الهدف الرئيسي الذي يبحث عنه أي زوج وزوجة من أجل الاستقرار والاعتماد على النفس وبناء أسرة سعيدة، لكن مع تنامي أسعار العقار خلال السنوات الاخيرة أصبحت نظرية الاستقلالية لا تتداول ما بين الاسر، فالسؤال الذي يطرح لأي شاب يريد الزواج اليوم هو: هل لديك سكن خاص؟ قد انتهى لان الجميع بدأ يعاني منه.
البناء العمودي
العودة الى العيش لدى الاسرة بدأت تتسع بشكل غير طبيعي، وهي واضحة للجميع من خلال البناء العمودي للسكن الخاص، فالمنازل الجميلة التي كانت حديث الكثير من الناس اصبحت اليوم شبه عمارات.
الجميع يعلم ان قضية احتواء الأسرة لأبنائها ليست مشكلة الحكومة، فهي لا تنظر للظروف الاجتماعية، ونحن اليوم لا نر يدها ان تلتفت لهذه الظروف، بل نريدها ان ترى الأسباب لسوء أو تردي الخدمات؟
الاجابة بسيطة جدا.. الهجرة العكسية التي قام بها الشباب ادت الى زيادة البناء في السكن الخاص، حيث ان الزائر الى الكويت يستغرب اذا قيل له ان هذه المنطقة تعتبر سكنا خاصا، وليست سكنا استثماريا.
فأهم المشاكل التي انتجها البناء في السكن الخاص استهلاك البنية التحتية بشكل كبير، حيث ان المنازل التي بنيت في وقت ماض كانت تتسع لنسبة معينة من الافراد، والتي وضعت من أجلها البنية التحتية، لكن مع تنامي العدد بشكل كبير تم تدمير كثير من الخدمات التي عادة ما تكون خارج اسوار المنازل، كالصرف الصحي أو الشوارع «القار».
ازمة مواقف السيارات
وإذا نشرنا إلى محيط المنزل، فاهم المشاكل التي ادت إلى زيادة البناء هو عدم وجود مواقف خاصة للسيارات، مما ادى الى ازمة مواقف في «الفريج»، حيث تجد ان الكثير من المنازل قد قامت بهدم «دواوينها» من اجل موقف سيارة، بينما تجد منزلا آخر قام بالغاء الحديقة التي حصلت في يوم من الايام على جوائز على مستوى المنطقة او المحافظة، فيما تجد منازل قد قامت باستقطاع جزء من داخل المنزل ما بين 4 الى 5 امتار من اجل موقف سيارة، هذه الازمة بدأت منذ فترة تتسع بشكل ملحوظ في كثير من المناطق.
اما عملية الضغط الداخلي الذي انتجته عملية بناء الدور الثالث او الرابع، هو التأثير المباشر في وصول الماء الى الادوار العالية، مما ادى الى قيام كثير من اصحاب المنازل بتركيب «مكينة ضخ» للماء لتصل المياه بشكل اقوى لمرافق المنزل هذا الاجراء ادى الى تأثر المنازل المجاورة لهذا المنزل، حيث تضررت لعدم وصول المياه لديها بالشكل السابق، مما ادى الى قيام ارباب المنازل بتركيب مضخات مياه لتعود المياه، كما كانت لتنتقل هذه المشكلة الى المنازل المجاورة.
ازمة الكهرباء
من ضمن العوامل التي صاحبت البناء العمودي في السكن الخاص الضغط على الكهرباء، حيث لوحظ ان هناك انقطاعا متكررا للكهرباء في كثير من «الفرجان» بسبب التوزيع السيئ للطاقة الكهربائية من جانب، والاستهلاك العالي من قبل البعض، أو تجد ان هناك منازل تحترق بسبب سوء توزيع الكهرباء بالشكل الصحيح، او التلاعب من قبل المقاول الذي اشرف على عملية تمديد الكهرباء، بالاضافة إلى المشاكل التي تظهر خلال فترة الصيف في كل عام تقريبا.
نسبة البناء في السكن الخاص
البند الأول: نسب البناء
تكون نسب البناء موزعة على ثلاثة طوابق بما فيها ملاحق السطح، وفق الآتي:
%210 من مساحة القسيمة، وذلك للقسائم التي مساحتها 401م2 فما فوق.
%210 من مساحة القسيمة + 120م2، وذلك للقسائم التي مساحتها 350م2 إلى 400م2 بمساحة إجمالية 800م2، وذلك للقسائم التي مساحتها 250م2 إلى 349م2، على أن يتم الالتزام بنظام البناء من حيث الأدوار والارتدادات.
لا تحسب مساحة السرداب ضمن نسبة البناء المقررة.
يسمح ببناء سرداب على كامل مساحة القسيمة.
يجوز بناء الطوابق الأرضي والأول والثاني بنسب مختلفة ومتفاوتة تخضع لطبيعة ومتطلبات التصميم المعماري، شريطة الالتزام بالارتدادات حسب المبين بالبند الثاني (ارتدادات الأبنية والتصاقها) من نظام البناء للسكن الخاص، كذلك التقيد بالمساحات الكلية لجميع الطوابق حسب النسبة الإجمالية المسموح بها.
يسمح بالبناء على سطح الدور الثاني بمساحة لا تزيد على 50م2 تحسب ضمن النسبة الإجمالية للبناء، على ألا تطل على الشارع الرئيسي أو شارع الخدمة، في ما عدا مساحة بيت الدرج التي يجب ألا تزيد على 25م2، ولا تحسب ضمن النسبة الإجمالية للبناء.
مصدر الأخبار القبس