تفاصيل الأخبار

صورة مؤتمر الكويت للإسكان . . ختام أعمال مؤتمر الكويت للإسكان: الحكومة تحت المجهر رئيس التحرير أدار حواراً مفتوحاً الغانم: سنحاسب إن لم نر إنجازاً
11/03/2014

مؤتمر الكويت للإسكان . . ختام أعمال مؤتمر الكويت للإسكان: الحكومة تحت المجهر رئيس التحرير أدار حواراً مفتوحاً الغانم: سنحاسب إن لم نر إنجازاً

محمد المصلح وحمد الخلف
اختتم مؤتمر الكويت للإسكان أعماله أمس بلقاء مفتوح لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أداره رئيس التحرير الزميل وليد النصف، وأكد الغانم في ختام المؤتمر، الذي نظمه مجلس الأمة مع القبس واتحاد العقاريين، ان المؤتمر يباشر اعداد وثيقة تتضمن التصورات والحلول التي طرحت خلاله لحل القضية الاسكانية على ان تسلم الى الحكومة فور الانتهاء منها.
واضاف الغانم أن المشاركين سيخرجون بجميع التصورات، وأنه لن يفرض كرئيس لمجلس الأمة تصورات معينة، تاركا هذا الامر «لأصحاب الشأن من المختصين».
واوضح ان الوثيقة هي اجتهاد سيسلم الى الحكومة، سواء «أخذت ما ورد به بالكامل او أنقصت منه، فهي مسؤوليتها ولا ننتظرها تخفق حتى نحاسبها إنما ننتظرها تنجز وسنساعدها بهذا الاتجاه لحل القضية وعليه فالأمور الفنية يتولاها الفنيون».

فلسفة
وردا على سؤال احد المشاركين بشأن تغير فلسفة حل القضية الاسكانية مع كل وزير جديد بالحكومة، قال الغانم «يفترض على أي وزير ان يعرف برنامج الحكومة قبل المشاركة فيها ويكون دوره تنفيذ الجزء المختص بوزارته»، مشيرا الى تعهدات وزير الاسكان الحالي بانه لن يخرج عن فلسفة الوزير السابق «والفلسفة الجديدة لا تعني بالضرورة نسف الفلسفة السابقة بل قد تكون اضافة اليها».

حلول عدة
واضاف انه لا ينتظر من هذا المؤتمر ان يأتي بوثيقة تتضمن «حلا واحدا بل حلولا عدة ومتوازية»، مشددا على اهمية التشخيص كاساس للحل.
وطلب الرئيس الغانم من المهتمين بهذه القضية «ان يتركونا نعمل بشكل راق ومنتج سواء هذه القضية او غيرها.. اذا فعلا نريد ان تتطور الكويت ونعيدها كما كانت»، وذلك لان هذه القضية ستكون نموذجا لقضايا اخرى، كونها هي التحدي الاكبر و«اذا حلت سنستعيد ثقة الناس».
كما اعرب عن شكره لنائب الأمير سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح على تشريفه وحضوره افتتاح المؤتمر، مؤكدا ان القضية الاسكانية تحظى باهتمام الجميع ابتداء من القيادة السياسية العليا.
وقال ان المؤتمر يدل على رقي التعاون للخروج في حل للقضية الاسكانية، مشيرا الى تذمر البعض من «تكرر المؤتمرات والخطب حول هذه القضية دون الخروج بحلول».
واوضح ان هذه القضية «تحتاج الى حلول فنية، وأن احدى اكبر مشاكلنا في الكويت هي طغيان القرار السياسي على القرار الفني في القضايا الفنية وهنا جاءت فكرة قيام هذا المؤتمر».

لمن ينتقد
واضاف «نعم حصلت في السابق مؤتمرات وندوات، ولكن انا اسأل من ينتقد المؤتمر ماذا هو فاعل؟ هل يريدنا ان نضع يدا على يد ونتفرج.. لا بل سنعمل وسنتخذ كل الخطوات اللازمة لحل هذه القضية وباصرار ونية صادقة».
وتابع الغانم: «أوجه رسالة واحدة أن هناك في الكويت أناساً صادقين يريدون حل هذه المشكلة»، مضيفا ان المؤتمر جاء ليكون في ختام المرحلة الأولى من الحل من خلال التشاور وتبادل الآراء والدراسة والبحث والعصف الذهني، وأخذ كل الاراء المختلفة لتتمخض عنها وثيقة عملية واقعية ممكن تحويلها الى واقع عملي ملموس يحسه المواطن.
وشدد على اهمية كشف الحقائق امام الناس وليس القول «اننا سنبرئ ذمتنا أمامهم من خلال اصدار قانون يلزم الحكومة ببناء كذا وحدة سكنية خلال مدة زمنية محددة».

تقصير
واكد وجود تقصير حكومي الى جانب تقصير البرلمانات المتعاقبة تجاه حل القضية، من خلال اقرارها قوانين تعلم سلفا أنها غير قابلة للتطبيق، «وهذا ضحك على الذقون عندما يعلمون أن الامكانات والقدرات المتاحة لا يمكن أن تحولها الى واقع عملي ملموس».
واضاف أنه من السهل على اللجنة الاسكانية في مجلس الأمة الحالي، وعلى رئيس ونواب مجلس الأمة، الزام الحكومة ببناء عدد من الوحدات السكنية، الا أن القضية «ليست قضية قوانين وأرقام بعدد الوحدات السكنية وتحديد سنوات، انما الصعب والطريق الصادق مع المواطنين هو أن نأتي ونواجه الجميع بالحقائق من  

خلال هذا المؤتمر والتعاون على حل لمعضلات والعوائق لنخرج بحل واقعى))
وقال إن المؤتمر تضمن حلولا عدة ونظرة للحل من زوايا عدة وتجارب دول نجحت فى تجاوز هذه القضية، فضلا عن مشاركة خبرات محلية ودولية والقطاعين الحكومى والخاص، إلى جانب أعضاء مجلس الامه (( ولم تحجر على أحد المشاركة كما شاركت جماعات الضغط كحملة ناطر بيت وغيرها))

التشكيك سهل
واضاف ان الايجابية السياسية هى الواجب للدافع بالقضية نحو الحل (( اما التخطيط ومحاولة التشكيك، فعمل سهل، إنما العمل الصعب هو محاولة حلها ووضعها فوق الطاولة وتحت المجهر))
وقال إن جميع الجهات أدلت بدلوها، وقدمت الآراء خلال المؤتمر، وعليه سيقوم منظمو المؤتمر بمراجعه جميع ماطرح خلاله والدراسات التى اعدت قبل انطلاقه، وذلك للخروج بوثيقه ستحمل خارطه طريق واقعية.
واكد ان دورة كرئيس لمجلس الامه وبمشاركة النواب هو تسليط الضوء على هذه القضية والضغط على الحكومه والمتابعه والمراقبه (( وما لا نتمناه انه اذا لم يحصل الإنجاز، فسنحاسب))
وقال إن الكويت تمتلك القدرات والامكانات التى يجب وضعها فى المسار الصحيح، معبرا عن فخره بالخبرات المحلية (( التى يجب أن تأخذ دورها ويسمع رأيها وملاحظتها، وأن نتحاور مع من يختلف معنا فى وجهات النظر))

 

مصدر الأخبار القبس

أكبر ارشيف عقاري