استعرضت الجلسة الثالثة من فعاليات اليوم الأول للمؤتمر التي أدارها رئيس جمعية المهندسين إياد الحمود عدداً من التجارب العالمية والإقليمية في تطوير المدن الإسكانية.
وقال ممثل شركة ch2m hill جورج روبنسون إن الموضوع ليس فقط توفير الأراضي والمباني السكنية، بل توفير حياة جديدة للناس تكون متكاملة.
وذكر أن لشركته العديد من المساهمات والإنجازات في الصين والسعودية، بخلاف تسلم مشاريع رياضية كبيرة مثل المدينة الأولمبية ومشاريع كأس العالم في قطر، متمنياً العمل في الكويت لتطوير المناطق السكنية.
وتابع: قمنا بعمل تحليل متكامل يحتوي على العديد من العروض لكيفية استخدام التنمية المتزايدة، ويشمل المدن الجديدة في شمال المطلاع، والخطة تحث على الاحتفاظ بالطابع الثقافي والتقليدي، وفي الوقت نفسه استخدام النمو الذكي.
تجربة تركية
من جانبه، قال ممثل شركة أملاك التركية هاكان أكبولوت إن لدينا ميثاقاً لتطوير المساكن الخاصة بذوي الدخل المحدود، وتعهدت تركيا ببناء 600 ألف وحدة سكنية، والحكومة لدينا لا تدفع النقود إلى الشركة التي أنشأت هذا العدد من الوحدات. ولدينا خطة توفير مساكن للعائلات ذات الدخل الأقل حتى عام 2023، مع توفير جميع الخدمات التربوية وغيرها.
وأضاف: تبيع الشركة العديد من المساكن بأسعار معقولة، ولدينا أكثر من %49 من حصص الشركة كأسهم من الدرجة الأولى.
وقال: في المناقصات التي تقوم على مبدأ مشاركة الدخل نقوم بذلك حسب المبلغ الذي سيقوم المشروع بإيراده، وعادة أن أعلى المزايدين هو الذي يفوز بالمناقصة، وحالما نبدأ بالحصول على تصاريح البناء وقبل البدء في البناء نقوم ببيع وحداتنا، حيث نقوم ببيع %50 في السنة الأولى من المشروع ثم نبيع البقية تباعاً على شكل دفعات.
المجمعات السكنية
بدوره، قال مدير إدارة الإسكان في منظمة الأمم المتحدة د. محمد السيوفي: يجب أن تكون هناك إدارة سليمة للمجمعات السكنية وصيانة مستمرة، لافتاً إلى أنه في إنكلترا بعد الحرب العالمية الثانية لم يكن هناك تشييد للمساكن الجديدة، ولذلك دخلت الحكومة بقوة لتوفير الوحدات السكنية اللازمة، ولكن هذا الدور الحكومي قل في السنوات الأخيرة، ليتولى القطاع الخاص المهمة، وكذلك في سنغافورة تتكفل الحكومة بتوفير السكن.
وقال: بالنسبة للاحتياجات الإسكانية في الكويت، فقد عرفنا أن هناك حاجة إلى بناء القدرات والبناء الفني لتوفير الاحتياجات من الوحدات السكنية، وهذا يبدأ في تحديد سياسة وطنية للتنمية العمرانية ويدخل ضمنها الإسكان ومراجعة المخطط الرئيسي برؤية الدمج وإعادة تطوير المناطق في وسط المدنية، بحيث لا تترك أراض واسعة من دون استخدام.
قصور
بدوره، قال خبير تمويل الاسكان في منظمة الأمم المتحدة زينغ تشانغ: أنتم البلد الخامس في العالم على مستوى الدخل، ورغم هذا التطور فانكم لا زلتم تعيشون في التصميم القديم من المباني، وأنا أهنئكم لأن لديكم مبان واسعة ومساحة تزيد على 1500 متر، وهذا يعتبر قصرا بالنسبة لي، فأنتم لا تعطون الناس منازل بل أنتم تعطونهم قصوراً. وأضاف: وحداتكم السكنية تكفي لما يزيد 33 وحدة سكنية من الوحدات التي تقام في هونغ كونغ، وأحد المنازل لدينا تكفي 7 منازل من منازل الولايات المتحدة، وأنتم ليس لديكم أزمة سكن وإذا استخدمت النموذج الأميركي سيكون لديكم فائض ولكن أنتم متمسكون بالنظام التقليدي القديم الواسع.
وقال: لديكم هيئة واحدة تسيطر على الأرض وهي شركة النفط والأراضي تحت سيطرتها، والتطورات العمرانية التي تحتوي على خلط في الاستخدام السكني والاستثماري يساعد في تنظيم التصميمات بشكل أفضل وتخفيض الأسعار.
وزاد: العديد من الدول تقوم في التطوير العمراني والحضري، حيث قمنا بنشر سيدي يحتوي على 54 تقريرا لدراسات حالات كيفية نظام التمويل الاقتصادي الخاص بالمنازل والتطوير العقاري.
من جهته، قال ممثل برنامج هابيتات uk جون ديفيد امبري: لدينا معلومات أكبر من خبرتكم وتعلمت اليوم الكثير، منها أن الهرم الإسكاني في الكويت مسطح وهذا يعني أن لديكم نسبة كبيرة من السكان الشباب، وستكون لديكم قاعدة كبيرة ولديكم تحليل جيد لما يحدث بعد مرور 20 أو 30 عاما، وأحد الأفكار أنكم سوف تستخدمون %42 من انتاج النفط للإسكان إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن.
وأضاف: أعتقد أن لديكم وقتا للتنفيذ والأرقام التي تتعاملون معها 100 أو 200 ألف بيت مهمة ولكنها أرقام صغيرة بالنسبة للدول الأخرى، وبالتالي المشكلة ليست كبيرة جدا يمكن معالجتها وعدم تركها لتتفاقم في المستقبل.
مصدر الأخبار القبس