محمد عواضة -

ارتفعت أسعار العقارات في المملكة المتحدة إلى مستوى قياسي للشهر السادس على التوالي، مما يشير إلى الزخم في السوق الذي قد يستمر لبقية هذا العام.

وقالت شركة «رايت موف» للبحث عن العقارات إن أسعار المنازل قد ارتفعت بنسبة %0.4 في يونيو 2022 بعد أن ارتفعت %0.3 في الشهر السابق.

وأضافت أن متوسط سعر المنزل في المملكة المتحدة يبلغ حالياً 369.96 ألف جنيه إسترليني (445 ألف دولار) وهو أعلى بنسبة %26 من الشهر نفسه قبل الجائحة خال عام 2019.

ارتفاع الأسعار

رفعت «رايت موف» توقعاتها لنمو الأسعار هذا العام إلى %7 من %5، قائلة إن نقص العقارات الجديدة التي تطرح في السوق سيحافظ على التكلفة الإجمالية من الانخفاض، ويشير ذلك إلى قوة السوق التي قد تستمر على الرغم من الضغط على الموارد المالية الاستهلاكية وزيادة تكاليف الاقتراض، مشيرة إلى أن استمرار الطلب على العقارات السكنية سينقل السوق إلى حالة الغليان في الأسعار.

وأوضحت أن المشترين للمرة الأولى الذين يحصلون على قرض عقاري سيدفعون الآن %20 في المتوسط أكثر من شهر يناير بعد أن رفع بنك إنكلترا سعر الإقراض القياسي.

وقالت الشركة إن طلب المشتري قد زاد بنسبة %26 منذ عام 2019، بينما انخفضت الوحدات المعروضة بنسبة %40.

وأضافت «إن وجود المزيد من البائعين الجدد هذا الشهر هو مكسب للسوق، حيث من المرجح أن يحقق هؤلاء البائعون أسعارًا جيدة لمنازلهم».

مصدر قلق

من جهة أخرى، أشار استطلاع المعهد الملكي للمساحين القانونيين في المملكة المتحدة RICS UK لشهر يونيو إلى تراجع الطلب في سوق الإسكان.

وقالت «نايت فرانك»: يبدو أن ارتفاع تكلفة الاقتراض يشكل مصدر قلق لأكثر من ثلثي الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع.

وتوقعت أن ينتهي النمو السنوي لأسعار المنازل في 2022 بنسبة تقارب %8 قبل أن ينخفض إلى %1 خلال العام المقبل مع تدهور الوضع الاقتصادي.

أما في سوق الإيجارات، فكان العكس صحيحًا، حيث زاد الطلب بنحو %36، وقد توقع نحو %52 من المستطلعين استمرار ارتفاع الإيجارات على المدى القصير، حسبما ذكرت «نايت فرانك».

المنازل الريفية

تباطأ نمو الأسعار في سوق المنازل الريفية في المملكة المتحدة في الأشهر الثلاثة حتى يونيو، حيث أصبح المشترون أكثر حذراً على خلفية ارتفاع تكاليف المعيشة واستمر العرض في العودة إلى طبيعته.

وحسب «نايت فرانك» ارتفع متوسط الأسعار بنسبة %0.7 في الربع الثاني مقارنة مع %3.5 في الأشهر الثلاثة المنتهية في مارس، وهو أضعف نمو ربع سنوي منذ إعادة فتح السوق في مايو 2020 بعد الإغلاق القسري بسبب الجائحة.