فهد المؤمن

تميزت الكويت ما قبل عام 2017 بتنظيم العديد من المعارض العقارية المتنوعة، منها المعارض التي تطرح عقارات متنوعة في العديد من الدول بما فيها الكويت، ومنها المعارض المتخصصة في دولة معينة مثل جمهورية مصر وتركيا، قبل أن يتم اصدار قرارات لتنظيم هذه المعارض، نتيجة السلبيات التي شابتها مثل النصب العقاري، وعبر عنها متخصصون في إقامة المعارض بأنها قرارات تعجيزية تفتقد الى الواقعية وصعبة التطبيق.

وتميزت هذه المعارض بطرح منتجات عقارية متنوعة تناسب جميع فئات المستثمرين سواء كانوا صغارا أو متوسطين أو كبار المستثمرين. واتاحت تلك المعارض للمطورين المحليين والدوليين طرح منتجاتهم العقارية لشرائح مختلفة من المجتمع سواء مواطنين أو وافدين.

ومن مميزات اقامة المعارض، تنشيط القطاع العقاري وطرح المنتجات العقارية الجديدة وفتح فرص لشركات التسويق العقاري في تسويق مشاريع مختلفة كوكلاء بيع في الكويت من قبل الشركات المطورة.

نعم، عودة مثل هذه المعارض ضرورة في هذا الوقت لتوزيع السيولة بالسوق العقاري كي لا تصب السيولة في السوق الكويتي فقط الامر الذي ينعكس على خفض التضخم بأسعار العقارات محليا باعتبار تنويع المنتجات أمرا صحيا في استقرار الأسعار.

ولكن لإعادة هذه المعارض، نحن بحاجة إلى رؤية واضحة بالاستعانة بالمتخصصين في إقامة المعارض للوصول إلى قرارات تتيح إقامتها بشكل آمن يضمن الحفاظ على رؤوس أموال المتعاملين، أما القرارات التعجيزية والعقوبات فليست حلولا عملية دائما لمعالجة السلبيات، بل إيجاد الخيارات وتفعيل التوعية بالطرق الحديثة والمراقبة الفعالة هي من تسهم في إعادة تنظيم المعارض العقارية بالشكل الصحيح.

ختاما، السوق الكويتي سوق جاذب للشركات العقارية، حيث إن المستثمر الكويتي جريء في دخول الأسواق العقارية ودائماً ما يبحث عن الفرص العقارية خصوصاً في الدول المقبلة على التطور العمراني، فيجب إعادة تنظيم المعارض من جديد لإعادة الحيوية لهذا القطاع العقاري المفقود منذ سنوات.

مستشار تسويق عقاري