محمد عواضة -
في عام 2021، اقتربت العاصمة الفرنسية باريس من تجاوز ذروتها التاريخية لعام 2017 من المبيعات السكنية عند 185.90 ألف صفقة، حيث بلغت مبيعات المنازل القائمة 182 ألفاً، أي بزيادة قدرها %12 على أساس سنوي.
وأدى الطلب القوي على العقارات في باريس إلى ارتفاع الأسعار بنسبة %6.3 في 2021 ونحو %3 أخرى في النصف الأول من عام 2022، وفقاً لمؤسسة «نايت فرانك».
بلغت سن الرشد
لم تعد العاصمة الفرنسية الرسمية والمحافظة كما كانت من قبل، بل عادت إلى الاتجاه الصحيح، بعد أن أطلقت مشاريع النوادي الخاصة وصالات الألعاب الرياضية الراقية في جميع أنحاء المدينة، والتي عززت من وجود العديد من المليارديرات في باريس خلال الاثني عشر شهراً الماضية، من بينهم رجل الأعمال كزافييه نيل، والملياردير فرانسوا هنري بينولت.
وبحسب «نايت فرانك»، بلغت المبيعات العقارية الفاخرة، التي تتجاوز 10 ملايين دولار (نحو 9.5 ملايين يورو)، 15 صفقة في النصف الأول من عام 2022، أي بزيادة %100 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
عوامل جذب
وأوضحت «نايت فرانك» أن صناديق الأسهم الخاصة أصبحت تستهدف أصول باريس الرئيسية كوسيلة للتحوط من التضخم مع تصاعد عدم اليقين الاقتصادي.
كما تعتبر العاصمة الفرنسية أيضاً عامل جذب رئيسياً للمشترين العالميين بفضل الأسعار التنافسية لباريس مقارنة بالعواصم الأخرى، حيث تبلغ الأسعار الأساسية في المناطق النموذجية نحو 21 ألف يورو لكل متر مربع، مقارنة بـ27.1 ألف يورو لكل متر مربع في نيويورك، و28.7 ألف يورو لكل متر مربع في لندن.
وذكرت أن من ضمن العوامل التي حافظت على حماية الأسعار النقص الصارخ في العروض العقارية الفاخرة الجديدة، بصرف النظر عن «شارع جرينيل» الذي يضم مشروعاً سكنياً جديداً، حيث يشهد إعادة تصميم مرآب رينو القديم وتحويله بالكامل إلى 82 منزلاً يطل العديد منها على برج إيفل.
زيادة الاستثمارات
توقعت «نايت فرانك» زيادة الاستثمارات العقارية حول ضاحية «سان دوني» شمال المدينة، مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024، والاستعداد لاطلاق «غراند باريس»، أكبر مشروع للنقل الحضري في أوروبا، الذي من المقرر الانتهاء منه على مراحل، حيث سيتم تسليم 77 محطة جديدة و200 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية الجديدة، ما يعزز الاتصال بين مناطق الضواحي.
3 مزايا انعشت الأسعار
1 - الطلب القوي ومحدودية العروض الجديدة أديا إلى ارتفاع الأسعار في العاصمة الفرنسية.
2 - صناديق الأسهم أصبحت تستهدف الأصول في باريس، كوسيلة للتحوط من التضخم في ظل عدم اليقين الاقتصادي.
3 - مشاريع البنية التحتية الكبرى المتعلقة بدورة الألعاب الأولمبية 2024، بالإضافة إلى مشروع «غراند باريس»، عاملان أساسيان ساعدا على استقطاب المستثمرين.