حسام علم الدين -

توقع تقرير لشركة اس اس جي ايه أن تبقى صناديق الثروة السيادية العالمية من أبرز المستثمرين العالميين في الاسهم والعقارات، مذكرة ان 34 صندوقا سياديا عالميا بلغ اجمالي اصولها نحو 8.5 تريليونات دولار حتى نهاية 2020، وتمثل اصولها %5 من اجمالي الاسواق العالمية.

وقال التقرير: ان تقلص عدد صناديق الثروة السيادية منذ عامين بسبب عمليات دمج، يؤكد ان حجم الصندوق يشكل مؤشرا اكثر اهمية لزيادة الاستثمارات وتخصيص اصول تضاف الى قيمة الصناديق. ويتيح حجم الصناديق السيادية قدرا اكبر من تنويع الاستثمارات وبدائل استثمارية اكبر، وبالتالي دعما افضل لادائها على المدى الطويل.

المخصصات البديلة

واضاف: ان اكثر من نصف المخصصات البديلة لصناديق الثروة السيادية العالمية تركز في العقارات واسهم الشركات الخاصة، وتمتلك تلك الصناديق نحو %16 من الاصول المدارة عالميا.

وذكر ان عائدات صناديق الثروة السيادية العالمية كانت مماثلة للعائدات التي حققتها صناديق التقاعد العامة على مدى العقد الماضي، مع استفادة اكبر قليلا لصناديق الثروة السيادية خصوصا خلال فترات المخاطرة، مشيرا الى انه بين 2018 و2020 نما اجمالي الاصول المدارة لصناديق الثروة السيادية العالمية بمعدل سنوي بلغ %11.3.

وقال: ان نمو الاصول المدارة لصناديق الثروة السيادية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا عكس تسارعا بشكل كبير، بزيادة بلغت %9.8 خلال 2018 - 2020.

مخصصات الأصول

وكشف التقرير ان صناديق الثروة السيادية في المنطقة تشكل %36 من اجمالي الصناديق التي تلقي عليها «اس اس جي ايه» الضوء عادة، مع تخصيص الصناديق لفئات اصول على الشكل التالي في 2020: %24 سيولة نقدية، و%38 اسهم عامة واستثمارات بديلة، موضحا ان التغييرات في متوسط مخصصاتها للاصول بقيت ثابتة الى حد ما منذ 2018، فقد خفض %80 من الصناديق السيادية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا من مخصصاتها للاسهم العامة الى حد ما بين 2018 و2020. كما حافظ اغلب صناديق المنطقة تاريخيا على مكانة مرتفعة في اسواق الاسهم الخاصة، ما يعكس الاحجام الكبيرة للصناديق السيادية للمنطقة واصولها الضخمة.

ولفت الى ان توجه صناديق الثروة السيادية العالمية في الاستثمار في الاسهم الخاصة والعقارات يوضح انها تقترب من تحقيق توازن استراتيجي لتوزيع الاصول، مع وجود تعرض اكبر للاستثمارات البديلة المرهونة باحتياجات عوائد السيولة ومعروض الاسواق.

واضاف التقرير ان اي تحولات كبرى في الاقتصاد العالمي او تغييرات جيوسياسية قد تنعكس على استراتيجيات صناديق الثروة السيادية في تخصيص اصولها للمضي قدما او التحوط حسب ظروف الاسواق.        

https://alqabas.com/article/5880851 :إقرأ المزيد