تفاصيل الأخبار

صورة «سوق شرق» من الزّخم للخواء تاريخ سياحي وتجاري... ينتظر القطاع الخاص لإحيائه
02/09/2024

«سوق شرق» من الزّخم للخواء تاريخ سياحي وتجاري... ينتظر القطاع الخاص لإحيائه


- روّاد المجمّع المتضرر الأول من استمرارية بقائه على هذا الحال
- سميرة العجمي: مؤسف ما آل إليه أحد أهم الوجهات الترفيهية العائلية
- جفران راضي: السوق أصبح خاوياً معظم الأوقات حتى في الذروة
- يوسف الفيلكاوي: المجمّع يحتاج تطوير بشكل شامل وسريع
- محمد أحمد: التغيّر للأسوأ والواجهة البحرية للمُجمّع غير مُستغلّة
- عبدالله محمد: المُجمّع أصبح أكثر هدوءاً ومُلاءمة لكبار السن
- بوطلال: التطوير يجب أن يطول مرافق المُجمّع داخلياً وخارجياً

بإطلالته المميزة والتاريخية على ميناء ممتلئ باليخوت في منطقة الشرق بشارع الخليج العربي، يطل سوق شرق أحد أهم وأقدم المعالم التجارية في الكويت، لكن من الواضح أن ثمة شيئاً ما تغير حيث المشهد العام للسوق الذي بدأ إنشاؤه 1994 وتم افتتاحه 30 سبتمبر 1998، تغير كثيراً من زخم المحلات والرواد إلى الهدوء وقلة الزوار، فما الذي طرأ لينقلب حال أحد أبرز المعالم التجارية والسياحية في الكويت بهذا الشكل؟

من حيث المبدأ يتكون سوق شرق من طابقين ويضم نحو 70 مطعماً ومتجراً، يشمل العديد من الماركات التجارية الكبيرة والشهيرة والعالمية، إضافة إلى مجموعة خدمات لمختلفة، ما يجعله مقصداً مناسباً لتسوق جميع المواطنين والمقيمين وأيضاً لمن يأتي من خارج الكويت زائراً، فضلاً عن كونه مكاناً مشهوراً بالتجمع، والإطلالة السياحية.

لكن خلال العام والنصف الأخيرة شهد السوق تراجعاً واضحاً سواء في المحال والماركات التجارية العالمية التي كانت تميزه كعلامة بارزة بين الأسواق التجارية، أو لجهة إقبال مرتاديه الذين يبدو أن شهيتهم لزيارته تراجعت كثيراً، لا سيما مع إغلاق غالبية محلاته وسينما المجمع التي كانت أحد أهم عوامل الجذب الذي يعتمد عليه.

«الراي» من جهتها استطلعت آراء رواد السوق الذين عبروا عن حسرتهم لما آلت إليه أوضاع مجمعهم «المفضل» والمرتبطين به منذ أكثر من عقدين من الزمان، وما يعانيه من إهمال في تطوير مرافقه وإدخال التحديثات اللازمة لمواكبة تطور المجمعات المماثلة والمنافسة له، فيما طالبوا بسرعة نقل إدارته إلى القطاع الخاص مجدداً من خلال طرحه في مزايدة تضمن إحياء هذا المعلم التاريخي.

وأكدوا على ضرورة أن يطول التطوير المستهدف جميع مرافق المجمع في داخله وخارجه، مع إعادة افتتاح سينما المجمع، مشيرين إلى أن سوق شرق بات خاوياً من زواره في معظم الأوقات بما في ذلك ساعات الذروة وأيام الإجازات والعطلات التي كانت تشهد سابقاً ازدحاماً واسعاً.

تطوير حقيقي

في البداية قال «بوطلال» وهو أحد رواد سوق شرق منذ التأسيس، إن السوق يحتاج إلى نفضة إدارية، وأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال نقل إدارته إلى القطاع الخاص، باعتباره المؤهل الحقيقي لإعادة تطويره وإدارته بما يسهم في اجتذاب المحلات مرة أخرى ومواجهة ظاهرة الإغلاقات المتكررة التي شهدها المجمع الآونة الأخيرة، موضحاً أنه في السابق كانت هناك حركة وكان التطوير مستمراً، لكن الوضع يتدهور منذ فترة بشكل ملموس.

وأشار «بو طلال» إلى أن التطوير يجب أن يطول جميع مرافق المجمع في داخله وخارجه، موضحاً أن من أبرز مؤشرات تغير الحال التي تعكس واقع سوق شرق المتغير من الزخم إلى الفوضى، أن مظلات مواقفه سقطت أكثر من مرة ولم يتم تجديدها بالشكل المطلوب، مؤكداً على أهمية تطوير ممشى الواجهة البحرية.

أكبر ارشيف عقاري