تفاصيل الأخبار

صورة سوق الإسكان العالمي يصطدم برفع الفائدة
04/10/2022

سوق الإسكان العالمي يصطدم برفع الفائدة

محمد عواضة -
بزوغ فجر جديد لسوق الإسكان العالمية بعد أن وصلت أسعار الفائدة في بعض الاقتصادات المتقدمة إلى مستويات لم نشهدها منذ 14 عاماً. ومع ذلك، لا تزال أسعار العقارات مستمرة بالارتفاع في معظم أنحاء العالم، ولكن ليس بالوتيرة التي كانت عليها.

قالت شركة «نايت فرانك» العقارية إن مؤشرات السوق تشير إلى ضعف معنويات المشترين في أسواق العقارات العالمية وضعف في المبيعات، متوقعة تباطؤاً ملحوظًا في الفترة المتبقية من 2022 وعام 2023 مع تأثر الأسواق الرئيسية بشكل أكبر بسبب تأثرها بارتفاع معدلات الرهن العقاري، مشيرة إلى أن كندا والسويد وهونغ كونغ وجمهورية التشيك ونيوزيلندا هي الأكثر تعرضًا لتباطؤ سوق الإسكان.

وأضافت ان وسط لندن ونيويورك خسرتا معدلات النمو السنوية لأسعار العقارات المكونة من رقمين والتي شهدتها معظم المدن العالمية الأخرى خلال الوباء.

وأوضحت أن عقارات نيويورك لا تزال الملاذ الآمن بسبب تقلبات سوق الأسهم، والتي لا بد أن تدعم أسعار السوق. في حين أن ضعف الجنيه الاسترليني في لندن وانخفاض سعره منذ عام 2014 يعني أن المشتري الأميركي يتمتع حاليًا بخصم بنسبة %50 على عقارات بعض الأحياء في لندن مثل نايتسبريدج وتشلسي، متوقعة نشاطاً قوياً للسوق خلال الأشهر المقبلة.

4 أسباب

أشارت «نايت فرانك» إلى أن الانخفاض الملحوظ في أسعار العقارات قد يقتصر على عدد قليل من الأسواق الرئيسية للأسباب التالية:

1- الطلب: لا يزال قوياً نسبياً في القطاع العقاري في بعض الأسواق العالمية.

2- العرض: معظم الاقتصادات المتقدمة تعاني من تراكم تاريخي من نقص المعروض. ووفقًا لمجلة الإيكونوميست، تحتاج إنكلترا على سبيل المثال إلى نحو 345 ألف منزل جديد سنويًا لكنها تقوم حالياً ببناء نصف هذا العدد؛ وكندا بحاجة إلى 3.5 ملايين إضافية بحلول 2030.

3- سوق الرهن العقاري: تلتزم البنوك بمجموعة أكثر صرامة من معايير الإقراض، مع ذلك لن ينخفض سعر المنزل عند مستويات عام 2008، رغم أنه من المتوقع أن تصل المعدلات إلى %6 بحلول نهاية 2023 في بعض الأسواق.

4- أسواق العمل: تحسن معدل البطالة التي انخفضت في بعض الاقتصادات المتقدمة، كما أن الأوضاع المالية للأسر في حالة أفضل بعد الانتهاء من الجائحة بسبب المدخرات المتراكمة.

نهج معاكس

كان من المتوقع أن تتدخل الحكومات في عام 2022 لمواكبة مسار تسارع أسعار المساكن. لكن بدلاً من ذلك، تنتظر ما إذا كانت أسعار الفائدة المرتفعة ستؤدي المهمة نيابةً عنها. في حين أن بعض الدول تتخذ نهجاً معاكساً، من خلال اجتذاب المشترين الأجانب، واستقطاب فئة جديدة من الأفراد ذوي الدخل المرتفع من مختلف بلدان العالم.

انخفاض قياسي لأسعار منازل أميركا

اتخذت أسعار المنازل في الولايات المتحدة منعطفًا جديداً، حيث شهدت أكبر انخفاض شهري منذ عام 2009.

وحسب ما ذكرته صحيفة «ذا بزنس تايمز» انخفض متوسط أسعار المنازل في الولايات المتحدة بنحو % 0.98 في أغسطس مقارنة بالشهر السابق، بعد تراجع بنسبة %1.05 في يوليو، حيث تمثل الفترتان أكبر انخفاض شهري منذ يناير 2009، بعد أكثر من عامين من النمو القياسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن سوق الإسكان يفقد قوته بسرعة مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري مما دفع القدرة على تحمل التكاليف إلى أدنى مستوى منذ الثمانينيات. وبينما تنخفض الأسعار على أساس شهري، إلا أنها لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عام عندما كان جنون الشراء قويًا.

 

أكبر ارشيف عقاري