تكشف إحصائيات المؤسسة العامة للرعاية السكنية عن مشكلة مقبلة ستُعاني منها، مع قرب نفاد رصيدها من الوحدات السكنية المُعلن عنها، المخصصة للمواطنين من مستحقي الرعاية السكنية البالغ عددهم حتى الآن 95428 مواطناً.

وبيّنت الإحصائيات أن من المتوقع الانتهاء من توزيع قسائم مدينة جنوب سعد العبدالله في منتصف العام المقبل، مع إعلان المؤسسة نيتها توزيع 4400 وحدة سكنية على المخطط في مشروع الصليبية وجنوب القيروان في يونيو المقبل، حيث يتوقع انتهاء توزيعاتها في منتصف عام 2025.

ومن الإحصائيات، يظهر أن آخر مشروع مطروح حالياً هو مدينة جنوب سعد العبدالله الذي يضم 23551 قسيمة، تم توزيع 14042 منها، وعدد القسائم المتبقية 9509 قسائم تقريباً، بالإضافة لمشروع الصليبية وجنوب القيروان الذي من المتوقع أن يضم 4400 وحدة سكنية، ومن المتوقع البدء في توزيعها يونيو المقبل.

وذكرت المؤسسة، عبر موقعها الإلكتروني، أن لديها مشروعين مستقبليين لم يتم تخطيطهما حتى الآن، الأول مدينة نواف الأحمد التي تقع في الجهة الغربية من مدينة الكويت على بعد 110 كيلومترات من العاصمة، وستضم 52 ألف وحدة سكنية، فيما المشروع الثاني غير المطروح أيضاً هو مشروع الصابرية الذي يقع في شمال البلاد، ويبعد 60 كيلومتراً تقريباً عن العاصمة، وسيضم 52 ألف وحدة سكنية أيضاً، حيث سيكون إجمالي الوحدات السكنية في المشاريع المستقبلية 104 آلاف وحدة سكنية تقريباً.

وقال مصدر مطلع في المؤسسة لـ«الراي» إن «المؤسسة تعكف حالياً على تفعيل قانون المدن الإسكانية، واجتمعت مع عدة جهات دولية ذات صلة بإنشاء المدن الإسكانية، وهي جادة في القيام بخطوات نوعية تساهم في حلحلة القضية الإسكانية، وتلبية كل الطلبات الإسكانية المتزايدة».

وأضاف المصدر أن «المؤسسة اجتمعت أخيراً مع وفد من غرفة التجارة الصينية، وبحثت معه زيادة حجم التعاون في مجال البناء والإسكان»، مبيناً أن «التخطيط للمشاريع الإسكانية يأخذ وقتاً للخروج بمشاريع تلبي احتياجات المواطنين. ومن خلال القوانين الجديدة ستتفادى المؤسسة معضلة التمويل لمشاريع البنية التحتية، ولكن هذا يحتاج لوقت لتحديد الأراضي وتأسيس الشركات التي ستنفيذ المشاريع الإسكانية الجديدة».