محمود الزاهي -
تسابق الهيئة العامة للطرق والنقل البري الزمن للانتهاء من مشروع توريد وتركيب مضخات وإنشاء أنابيب نقل المياه إلى خزانات الهيئة العامة للزراعة، لحل مشكلة تجمع المياه في مدينة صباح الأحمد السكنية، وهو المشروع الذي انطلق في ابريل الماضى وتصل تكلفته إلى 4.8 ملايين دينار.
من المنتظر أن يحل المشروع بشكل مؤقت مشكلة المياه المتجمعة في محيط المدينة، وهي الأزمة التي أرقت الأهالي طوال السنوات الماضية.
وقال مدير إدارة التنفيذ في الهيئة م.خالد ضاوي العصيمي، في تصريح لـ القبس، إن نسبة الانجاز وصلت حتى الآن %75، مشيرا إلى أنه عبارة عن إنشاء خطوط مياه بسعة 400 ملم بطول10.7 كم، وأخرى بسعة 1200 ملم بطول 6 كيلو مترات.
وأضاف أن المشروع يتضمن كذلك تركيب عدد من المضخات لسحب مياه الأمطار المتجمعة في الشبكة، وكذلك مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا، ونقلها إلى خزان تابع للهيئة العامة للزراعة يسع لنحو مليون غالون من المياه، وكذلك سيتم نقل باقي المياه إلى خزان أرضي جديد تم إنشاؤه ضمن المشروع، وتبلغ مساحته كيلو متر مربع ويسع لنحو مليون متر مكعب.
مشكلة البحيرات
بدوره، ذكر مدير المشروع في الهيئة م. يحيى الموسوي لـ القبس أن البحيرات القديمة، التي كانت مثار شكوى أهالي المدينة ستجف مياهها خلال شهرين عقب تشغيل مضخات المشروع الجديد وسحب المياه إلى الخزان الذي جرى إنشاؤه.
وأوضح أن الهيئة تنتظر حاليا الحصول على تراخيص البلدية لغرف المضخات لتركيبها، وإقامة المباني الخاصة بها ومن ثم ايصال التيار الكهربائي وتشغيلها بشكل مباشر، وهي إجراءات متوقع أن يتم الانتهاء منها خلال شهرين، وبعد التشغيل ستجف كل البحيرات المحيطية بالمدينة.
ولفت إلى أن مشكلة المياه المتجمعة في المدينة ستحل جذريا عقب إنجاز أعمال مشروع توسعة محطة أم الهيمان ونقل مياه المتجمعة إليها لمعالجتها بدلا من تخزينها في الخزان الجديد.
وأوضح الموسوي أن الخزان الجديد يبعد عن المدينة بنحو 1.8 كم، وسيتم تجميع المياه فيه على عمق يتراوح بين متر إلى مترين، وفي حال امتلائه يمكن استخدامها في ري الحزام الشجري، وهو أمر جرى التنسيق مع هيئة الزراعة بشأنه.
حماية مرتادي البحر
قال م. يحيى الموسوي إن الخزان الجديد تمت حمايته من خلال وجود حوائط أسمنتية على الأطراف وإقامة شبك، كي لا يسمح لمرتادي البر أو رعاة الماشية بالدخول إليه حفاظا على حياتهم.
سلامة البيئة
قال م. خالد ضاوي إن الهيئة حريصة على سلامة الوضع البيئي في المدينة، لذا جرى توريد محطة تنقية ورصد لتلوث الهواء ضمن المشروع بالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة لرصد الوضع البيئي في الموقع وتزويد الهيئة بقراءة يتم رفعها أولا بأول حتى يمكن معالجة أي خلل في هواء المنطقة المحيطة حال حدوثه.
https://alqabas.com/article/5874773 :إقرأ المزيد