كتب زكريا محمد:
كشف مدير عام بلدية الكويت المهندس محمد النصار أن بناء منطقة سكنية بالخويسات أمر باهظ التكلفة ماديا وبيئيا.
وقال النصار فى مذكرة احالها للأمين العام للمجلس البلدي في شأن رد معهد الكويت للأبحاث العلمية حول موقع الخويسات، أنه بالاشارة إلى قرار المجلس البلدى في شأن التنسيق مع معهد الكويت للأبحاث العلمية لإعداد دراسة حول موقع الخويسات لمعرفة مدى ملائمة الموقع لغرض تخصصية كموقع اسكانى لذا بناء علية تمت مخاطبة المعهد.
وجاءنا الرد المتضمن النقاط التالية:
- المنطقة ذات أهمية بيولوجية وهى تقع في منخفض جال الزور يصل ارتفاعه إلى ١٢٠ مترا مما يشكل مصدر قلق فى مواسم الأمطار.
- التكلفة الكبيرة فى حال ردم المنطقة ومساواتها وتثبيتها. كما أنه سيغير من جيولوجية المنطقة التى تمثل مصدرا طبيعيا للكثبان الرملية مما يسبب بغمر الكويت بالعواصف الرملية.
- إرتفاع منسوب المياه الجوفية مما يكلف مبالغ ضخمة لشفط المياة الجوفية.
- ارتفاع نسبة الملح في الماء يؤثر في خصائص الاسمنت والحديد والمسلح.
- تتكون المنطقة من صبخات يصعب البناء عليها.
- التربة ضعيفة جدا فى تحملها للاجهادات السطحية مما يستلزم إيجاد احتياطات وحلول لعلاجها مما يؤثر في دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع.
-للمنطقة خاصية تضخيم الهزات الأرضية والزلازل وعلية يجب أخذ تأثير الزلازل في تصميم المنشآت فى هذه المنطقة.
* متنزه قومى*
وكان نائب المدير العام لشؤون الأبحاث في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور نادر العوضى قد بعث بدراسة عن الموقع ( ج) الخويسات شمال شرق الجهراء أوضح فيها أنه بناء على طلب بلدية الكويت لدراسة مدى ملائمة منطقة الخويسات (شمال شرق الجهراء) كمنطقة سكنية فإنه تم عمل دراسات سابقة وهى: دراسة البكرى وآخرون (١٩٨٥) المنطقة المعنية ضمن مناطق أخرى في ساحل الكويت، ويتضح من هذه الدراسة أن المنطقة كانت مقررة كمنتزه قومى، اما القطاعان G,H فيقعان ضمن المنطقة وتتلخص اثار الحياة الواقعة في منطقة المد والجزر التى تتمثل في وجود آثار مساكن لكائنات بحرية مع وجود آثار لحركتها وآثار أخرى للطيور البحرية، بالإضافة إلى وجود عدد من فصائل الكائنات البحرية المسجلة في مناطق المد والجزر فى المقاطع المدروسة وقطاعG يحتوى على ١٢ فصيلة وقطاع H على ٣٢ وعليه هذا يوضح أن للمنطقة أهمية بيولوجية.
* العمل الحقلى*
وقال أنه قام فريق العمل بزيارة حقلية للموقع وتم رصد الملاحظات التالية:
- أن المنطقة المعنية تقع في منخفض جال الزور الذى يصل ارتفاعه إلى ١٢٠ مترا هذا الأمر يشكل مصدر قلق فى مواسم الأمطار فحين يهطل المطر بغزارة تتجمع المياة فى المنخفض لذلك ستعانى المساكن كثيرا من هذه المشكلة.
- كما أن ردم المنطقة ومساواتها وتثبيتها ستحتاج تكلفة كبيرة وستغير من جيولوجية المنطقة تقع المنطقة المختارة في مكان يمثل مصدرا طبيعيا للكثبان الرملية عن مدينة الكويت لذلك فتغير جيولوجية المنطقة وتدمير الأشجار سيؤديان إلى غمر مدينة الكويت بالعواصف الرملية
- المنطقة قريبة من البحر ومنسوب المياة الجوفية فيها مرتفع وهذا سيتكلف مبالغ ضخمة لشفط المياة الجوفية قبل بداية المشروع وحتى الانتهاء من الأساس.
- كمان أن ارتفاع نسبة الملح في الماء قد تؤثر في خصائص الاسمنت وحديد التسليح.
- تتكون المنطقة من صبخات مما يصعب امر البناء عليها،حيث يتوجب الحفر إلى الأرض الصلبة لتثبيت الأساس لتجنب انهيار المبانى من هذا يتبين أن بناء منطقة سكنية بالخويسات، أمر باهظ التكلفة ماديا وبيئيا،
واضاف أنه من الناحية الإنشائية والجيوتفنية
- تصنف التربة فى الموقع المختار على أنها من النوع المعروف بالسبخه وكما هو معروف فإن تربة السبخه ضعيفة في تحملها للاجهادات السطحية ويستلزم التاسيس عليها العديد من الاحتياطات والحلول الجيوتفنية المتخصصة مما يجب أخذه في الاعتبار أثناء دراسه جدوى الاقتصادية للمشروع.
- عن جانب آخر فإن منطقة الخويسات وبناء على دراسة قام بها المعهد ( دائرة تقنيات البناء والطاقة بادراة البيئة والتنمية الحضرية) لها خاصية تضخيم الهزات الأرضية والزلازل وعلية فإن المنشات المقامه في هذه المنطقة ستتعرض لهزات وقوى زلزالية اكبر من المناطق الأخرى وذلك بسبب تكوين التربة فى هذه المنطقة وعلية يجب أخذ تأثير الزلازل في تصميم المنشآت فى هذه المنطقة.
الاستنتاج
أخذ بعين الاعتبار محدودية الفترة الزمنية لعمل هذا التقييم والمعلومات المتاحة يتبين أنه من الصعب مبدئيا اختيار تلك المنطقة لتكون منطقة سكنية وعلية من الممكن عمل دراسه تفصيلية لعمل تقييم علمى مفصل فى حدود أربعة أشهر وبمزانية قدرها ١٠ آلاف دينار.