أعربت رئيسة لجنة المخطط الهيكلي في المجلس البلدي م. شريفة الشلفان عن أملها في أن يرى المخطط الهيكلي الرابع للدولة النور في أقرب وقت، ليسهم في تحقيق الخطة الإنمائية للبلاد وتطلعاتها لتعزيز برامج التنمية المستدامة ورفع مستوى جودة حياة السكان ودعم القطاع الخاص وتحسين موقع الكويت الاقليمي والعالمي.
وقالت الشلفان في تصريح صحافي بعد ترؤسها اجتماع اللجنة أمس إن الجهاز التنفيذي للبلدية عرض للمرة الأولى على المجلس البلدي ملخصا عاما للمخطط الهيكلي الرابع للدولة 2040 لكي يبدي أعضاء المجلس ملاحظاتهم وآراءهم حول ما يتضمنه تمهيدًا لإصداره بمرسوم مؤكدة أن المخطط حيوي للبلاد، ويتطلب الدعم من جميع جهات الدولة لتحقيقه بالصورة المنشودة.
وأضافت أن المجلس اطلع فقط على ملخص عام لهذا المخطط، ولم يعرض عليه المخطط الكلي بما يحويه من تفاصيل وخرائط ومخططات وبيانات ومعلومات حتى يستطيع دراسته بصورة إجمالية ووضع الملاحظات النهائية عليه، مشيرة إلى أهمية المخطط الهيكلي العام للدولة ولارتباطه بتنفيذ خطط الدولة المستقبلية، ولأن قرارات المجلس المقبلة ستستند إليه، فقد تم إنشاء لجنة مؤقتة في المجلس البلدي الحالي لدراسته ووضع الملاحظات عليه لما يمثله من أولويات للتطور العمراني واستعمالات الأراضي وسياسات النقل والبنية التحتية والتصور الشامل لسياسة عمرانية متكاملة تترجم خطة الدولة الانمائية على أرض الواقع للسنوات العشرين المقبلة بهدف تعزيز العوامل الاقتصادية والاجتماعية لرفع مستوى جودة حياة السكان ودعم القطاع الخاص وتحسين موقع الكويت الاقليمي والعالمي.
وأكدت الشلفان أهمية المخطط الهيكلي في وضع تصور للكثافات السكانية المستقبلية وتوقعات عدد العمال وعلاقة أماكن العمل بالسكن وأساليب النقل من خاص وجماعي وعام للربط بينهم فضلا عن وضعه مفاهيم وسبل تخطيط جديدة ومنها نظم بناء ولوائح تخطيطية لإدخال مفاهيم التخطيط الحضري العصرية بما يشمل على سبيل المثال استعمالات مختلطة للأراضي وتحسين مستوى المساحات العامة في المدينة وتوفير بيئة مهيأة للمشاة.
وأوضحت الشلفان أن المخطط الهيكلي يتكون من 3 مناطق حضرية، وهي توسيع المنطقة الحضرية الحالية وتغطي بمجملها نحو ستة ملايين نسمة في سنة 2040، وتشمل المركز المالي والتجاري للدولة بالإضافة إلى قطاع التجزئة ومناطق سياحية، وكذلك المنطقة الحضرية الشمالية التي تعد منطقة اقتصادية عالمية بالإضافة إلى مناطق تشمل أراضي للزراعة وأخرى للسياحة البحرية وتغطي نحو نصف مليون نسمة، والثالثة هي المنطقة الحضرية الجنوبية متمثلة في القطاع النفطي، بالإضافة إلى مناطق زراعية ومناطق للسياحة البحرية، وتغطي نحو نصف مليون نسمة. مضيفة أن المخطط يتضمن أيضا المنطقة الغربية التي تتمثل مهمتها في قيادة قطاع الغذاء والطاقة المتجددة.
وبينت أن المخطط الهيكلي الرابع يتضمن توصيات وسياسات للتنفيذ خلال خطط زمنية لتنفيذ المشاريع المرتبطة به، وهي مدعمة بنظم المعلومات الجغرافية وأولوية المجلس ستكون لدعم التنمية الحضرية في البلاد.