عند حلول نكسة 1967 في مصر.. توقف التداول العقاري في الكويت.. بدأت المكاتب العقارية القليلة آنذاك تسويق العقارات بالأقساط (سعر القسيمة 1000م² في منطقة السرة كان لا يزيد على 1000 دينار). والآن سعرها يزيد على الــ500 ألف دينار.
في بداية حرب اكتوبر 1973 انخفضت اسعار العقار مرة اخرى، توقف الناس عن الشراء خوفاً من امتداد الحرب وآثارها، عادت بعد اشهر الحركة طبيعية.. وارتفعت الاسعار مجدداً سعر القسيمة 1000م² في الضاحية كان لا يزيد على الــ7 آلاف دينار، واليوم سعرها يزيد على 1.5 مليون دينار!
في عام 1976 ومع أحداث لبنان.. هاجر كثير من العائلات اللبنانية وطنهم متجهين الى الخليج، امر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بطرح منطقة الرقعي الاستثمارية تلبية للطلب على الشقق، مما ادى لانخفاض جزئي في اسعار العقار وأسعار الشقق (في السالمية، حولي) كان ايجار الشقة آنذاك لا يزيد على الــ60 - 70 دينارا، واليوم الشقة لا تقل عن الــ300 دينار.
في عام 1977 (عام ازمة الاسهم) ارتفعت السيولة في السوق، على اثرها ارتفعت اسعار العقار والاسهم، ثم حدثت أزمة الاسهم اثرت في اسعار العقار نسبياً، كان سعر القسيمة 500م² في الاندلس لا يزيد على الــ12 الف دينار انخفض إلى 3 الاف- 4 آلاف دينار، وسعرها اليوم لا يقل عن الــ250 الف دينار.
في الثمانينات (سوق المناخ) ارتفعت الاصول مجدداً (الأسهم والعقار)، بلغ خلو المحلات في سوق المناخ اكثر من 2 مليون دينار في بداياته، وسعر المحل اليوم يعادل الــ70 الف دينار على الأقل.
مع حلول عام 2001 (انهيار برجي التجارة في نيويورك) كان تداول السوق العقاري هادئا، بدأت رؤوس الاموال تتدفق من أوروبا وأميركا بعد تشدد الحكومات هناك مع حركة الأموال، ارتفع التداول الى مليار دينار وفي نهاية عام 2005 زاد الى المليار ونصف المليار دينار حتى بلغ في نهاية 2007 اكثر من 3 مليارات دينار.
في عام 2008 (أزمة الرهن العقاري الأميركي) انخفض التداول العقاري قيمة وكمية إلى ملياري دينار وفى نهاية 2014 يتوقع بلوغ التداول العقارى اكثر من 4 مليارات دينار.
السؤال : ماالفائدة المرجوة من ذكر الأحداث والحقائق الاقتصادية؟ هل يتعظ الناس بما يمر عليهم من أحداث؟ ام ينسون ويتناسون؟ الشواهد التاريخية السابقة تذكر خلاف ذلك، كيف نستفيد من دروسنا السابقة؟ عنوان مقالى القادم بإذن الله تعالى.
سليمان الدليجان
مصدر الأخبار القبس