محمد عواضة -
قفز متوسط سعر العقارات الباريسية الفاخرة - التي تُعرّف على أنها المنازل التي تباع بأكثر من 3 ملايين يورو (2.9 مليون دولار) - بنسبة %9 إلى 5.47 ملايين يورو في النصف الأول من هذا العام، بارتفاع من 5 ملايين يورو في عام 2020، مع توقعات أن يصل حجم مبيعاتها إلى مستوى قياسي هذا العام، وفق ما ذكرته «بلومبيرغ».
جذب الدولار القوي الأميركيين إلى شراء العقارات الراقية بأرقام قياسية في دول الاتحاد الأوروبي عموماً وفي العاصمة الفرنسية بشكل خاص، مدفوعين بارتفاع العملة الخضراء وسوق الإسكان الأميركي. علماً بأن اليورو انخفض مقابل الدولار إلى أدنى مستوى منذ عقدين من الزمن في يوليو من 2022 ومازال يحوم حول هذا المستوى منذ ذلك الحين.
مبيعات بالملايين
باعت وكالة Barnes العقارية المزيد من المنازل بأكثر من 3 ملايين يورو في الأشهر الستة الأولى من العام مقارنة بعام 2021 بأكمله، في جزء كبير منه للمشترين الأميركيين. ففي «ماريه» وهي منطقة مركزية شهيرة على الضفة اليمنى لنهر السين، كان ثلث مبيعات Barnes للأجانب الأميركيين.
صرف ملائم
قال المدير المساعد في وكالة فارين العقارية هوغ دو لا مورانديير: «إن سعر الصرف الملائم للدولار مقابل اليورو، إلى جانب الثروات الكبيرة التي جمعها الأميركيون خلال الوباء جعل شراء المنزل أو قطعة أرض في باريس جذابا بشكل لا يصدق».
فعلى سبيل المثال باعت «فارين» منزلًا ريفيًا في الدائرة الثامنة مقابل 27.5 مليون يورو لمشتر فرنسي جمع ثروته في الولايات المتحدة، مسجلاً رقماً قياسياً للوكالة.
الأكثر شعبية
تحظى المنطقتان 18 و11 في العاصمة الفرنسية بشعبية خاصة بالنسبة للأميركيين الذين يبحثون عن أجواء أكثر أصالة وأقل جذبًا للسياح من مناطق مثل «سان ميشيل» وبرج إيفل، حيث يتدفق الأميركيون إلى الأحياء التي لديها الحياة المحلية النابضة بالحياة.
4.7 % ضريبة العقار في فرنسا
زاد متوسط ضريبة العقار في أكبر 200 مدينة فرنسية إلى 4.7 % بين عامي 2021 و2022 بسبب ارتفاع معدلات التضخم، وفقًا للاتحاد الوطني لمالكي العقارات.
أتت هذه الزيادة بسبب الزيادة في قيمة الإيجارات التي قفزت بنسبة 3.4 % في عام 2022 وهي أكبر زيادة منذ عام 1989.
وقد شهدت 14 مدينة من بين أكبر 200 مدينة في فرنسا قفزة في ضريبة العقار بنسبة 10 % على الأقل.
ويقول الاتحاد الوطني لمالكي العقارات: «رغم أن رفع مبالغ الإيجار كان له دور مهم في هذه الزيادة، فإن فرض ضرائب جديدة على المواطنين كضريبة الفيضانات أدت إلى تفاقم الوضع».
ومن المرجح أن ترتفع هذه الضريبة بشكل أكبر في عام 2023، حيث تتوقع وزارة المالية أن تقفز الإيجارات بنسبة 7 % العام المقبل.
الرهن الأميركي الأعلى منذ 2006
ارتفعت معدلات الرهن العقاري في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها في 16 عامًا عند 6.81 %، مما يمدد الارتفاع السريع في تكاليف الاقتراض الذي شهد توجيه ضربة أكبر لسوق الإسكان.
وارتفع معدل العقد على الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عامًا بمقدار 6 نقاط أساس في الأسبوع الأول من أكتوبر، مسجلاً زيادة قدرها الثامنة على التوالي.
وفقًا لبيانات جمعية المصرفيين للرهن العقاري الصادرة أمس (الأربعاء)، أدى ذلك إلى انخفاض مقياس طلبات شراء أو إعادة تمويل منزل بنسبة 2 %، وهو ثامن انخفاض في تسعة أسابيع، إلى أدنى مستوى منذ عام 1997.
ارتفعت معدلات الرهن العقاري بما يقرب من 1.4 نقطة مئوية منذ نهاية يوليو مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة استجابة لمحاربة التضخم المكثف لمجلس الاحتياطي الفدرالي.
واستمر العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في الارتفاع هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن معدلات الرهن العقاري سوف تتبع هذا الصعود.
وارتفع المعدل الثابت الفعال لمدة 30 عامًا، والذي يتضمن تأثيرات المضاعفات، إلى 7.09 % في الفترة المنتهية في 7 أكتوبر، وهو أيضًا أعلى معدل منذ عام 2006.
انخفض مؤشر MBA لطلبات شراء منزل بنسبة 2.1 % إلى 170.5، وهو أدنى مستوى منذ عام 2015، في حين انخفض مقياس إعادة التمويل بنسبة 1.8 % إلى أدنى مستوى له في 22 عامًا.