في مؤشر لبدء تحرك قطار الإنجاز وتسريع العمل في المشاريع، بناء على توجيهات القيادة السياسية، أعلن وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير الأشغال العامة بالوكالة د. جاسم الاستاد، أول من امس، عن إنهاء الكارثة البيئية في منطقة صباح الأحمد.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية للوزير الاستاد، شملت مشروع «توسعة محطة الصرف الصحي» في منطقة أم الهيمان و«محطة ضخ الصرف الصحي» التابعة لمنطقة صباح الأحمد.

أوضح د.جاسم الاستاد أن مشروع توسعة محطة الصرف الصحي في أم الهيمان من أهم مشاريع خطة التنمية للكويت، ويعد من المشاريع الرائدة في معالجة مياه الصرف الصحي والاستفادة منها.

وأضاف الوزير الاستاد لـ«كونا» أن محطة أم الهيمان تخدم مناطق محافظتي الاحمدي ومبارك الكبير، وبتكلفة مالية تبلغ حوالي مليار و500 مليون دينار كويتي، وبطاقة استيعابية تقدر بـ500 الف متر مكعب.

أهمية المحطة

وأضاف: «تكمن أهمية المحطة بالاستفادة من المياه المعالجة للاستخدام في المزارع والزراعة التجميلية والمحميات، وكذلك احتياجات شركة نفط الكويت من هذه المياه بالتوافق مع البيئة، فضلاً عن الاستفادة من الغاز الناتج (الميثان) عن محطات معالجة مياه الصرف الصحي لتوليد الطاقة للمحطة».

الاكتتاب العام

وأوضح ان المشروع جاء بالتعاون مع هيئة الشراكة وشركة ألمانية وأخرى كويتية متخصصة في هذا المجال، مشيراً الى انه سيتم في المستقبل فتح المجال للمواطنين للاكتتاب العام في المحطة.

وبيّن الوزير الاستاد ان الدولة تملك 60 في المئة من اسهم الشركة، مقسمة 50 في المئة للمواطنين و10 في المئة للحكومة، متمثلة بالهيئة العامة للاستثمار، في حين تمتلك شركة أم الهيمان لمعالجة المياه ما نسبته 40 في المئة.

وعلى صعيد متصل، قال الوزير الاستاد انه وبتوجيهات القيادة السياسية لإنهاء ازمة الصرف الصحي لمنطقة صباح الاحمد، جرى تشغيل محطة ضخ الصرف الصحي التابع لها تجريبياً، وذلك بغية التسهيل ورفع المعانات عن المواطنين القاطنين فيها.

الأثر البيئي

ولفت الأستاد إلى أنه بعد تشغيل المحطة سوف تتم دراسة الأثر البيئي الناتج عن أزمة الصرف الصحي في منطقة صباح الاحمد، وتشكيل لجنة تقصي حقائق لحصر الأضرار البيئة وقصور البنى التحتية للدولة، إضافة الى دراسة شاملة للوضع الصحي للصرف الصحي والمياه المعالجة للكويت، لضمان خلق بيئة صحية متوافقة مع المعايير الصحية العالمية.

وأشار الى أهمية التغيير الهيكلي في قطاع الهندسة الصحيه بالوزارة، الذي يفتقر الى الامكانيات المطلوبة في الوقت الحاضر، مما نتجت عنه الازمة، مؤكدا انه يتم حاليا تحديد أسباب تأخر محطة الصرف الصحي لمدينة جنوب المطلاع، وتفادي تكرار سيناريو مدينة صباح الاحمد.

مدير إدارة مشاريع أم الهيمان: ربط مياه الصرف الصحي في «صباح الأحمد» بالمحطة
قال كبير المهندسين الاختصاصيين، مدير إدارة مشاريع أم الهيمان، احمد الصالح، إنه جرى الانتهاء من ربط مياه الصرف الصحي لمنطقة صباح الاحمد بالمحطة، بالتنسيق مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، وجارٍ تنظيف الشبكة من قبل المؤسسة، كما جرى إيصال التيار الكهربائي للمحطة من قبل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وجار فحص جميع المعدات إيذاناً بتشغيل المحطة خلال الساعات المقبلة.

واضاف الصالح انه جرى العمل على إنهاء جميع عوائق المشروع، بتوجهات الوزير الاستاد وتعاون جهات الدولة متمثلة بوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، وهيئة الشراكة ووزارة الإسكان وهيئة الزراعة. 

الشراكة بين القطاعين العام والخاص

تعتبر توسعة محطة الصرف الصحي في منطقة أم الهيمان أول مشروع في وزارة الأشغال العامة، يوقع وفقاً لأحكام القانون 116 لسنة 2014 في شأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويحقق المشروع تعزيز الشراكة الإيجابية بين القطاعين العام والخاص، وحصل على جائزة أفضل صفقة بين القطاعين العام والخاص لسنة 2020 على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا من قبل مؤسسة تومسون رويترز العالمية.

ويعد مشروع توسعة محطة الصرف الصحي في منطقة أم الهيمان، والأعمال المكملة لها، من أهم مشاريع خطة التنمية في الكويت، وأحد أهم عناصر الخطة الاستراتيجية للوزارة، ويعتبر من المشاريع الرائدة في معالجة مياه الصرف الصحي في المنطقة وأكبرها، ويهدف إلى حماية البيئة البرية والبحرية وصحة الفرد، ورفع كفاءة شبكات ومحطات الصرف الصحي، والاستفادة القصوى من المياه المعالجة وزيادة الإنتاج بما يناسب الطلب المتزايد.