تفاصيل الأخبار

صورة أهالي «جنوب عبدالله المبارك» لـ القبس: المنازل اكتملت.. ونقص الخدمات يعطل السكن
21/06/2023

أهالي «جنوب عبدالله المبارك» لـ القبس: المنازل اكتملت.. ونقص الخدمات يعطل السكن

«السنوات تمضي، ونحن غير قادرين على السكن في بيت العمر، بُنيت منازلنا لكننا ننظر إليها بحسرة، وهي أطلال بهذا الشكل».

 
العبارة السابقة، تختصر أحوال قاطني قسائم مدينة جنوب عبدالله المبارك، الذين أكدوا لـ القبس أنهم يرون منازلهم جاهزة أمام أعينهم، لكنهم لا يستطيعون السكن فيها بسبب نقص الخدمات وعدم ربط شبكة الصرف الصحي.

الأهالي الذين ضاقوا ذرعاً من تسويف ومماطلة الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الأشغال، في استكمال نواقص المنطقة، رفعوا أصواتهم للمطالبة بإتمام الخدمات والمرافق التي تخدم نحو 16 ألف مواطن، حرموا من السكن في بيوتهم بسبب نقص الخدمات.

وذكروا أن الواقع الإسكاني غائب عن ذهنية الكثير من القياديين، فالمواطنون أصبحوا بين انتظار السكن وتسديد قيمة الإيجارات المرتفعة التي تثقل كاهلهم.

«أصواتنا بُحت»

أكد قاطنو قسائم مدينة جنوب عبدالله المبارك، خلال شرحهم لأحوالهم، أن «3200 أسرة كويتية بحّ صوتها طوال أكثر من عامين قضتهما في انتظار إيصال الخدمات وتشغيل المرافق، بينما الجهات الحكومية المعنية لا تسمع، وإذا سمعت لا تستجيب».

وقال أهالي المنطقة لـ القبس إن «بيوتنا ليست على الورق فقد تم تشييدها، ومع ذلك لا نستطيع السكن فيها»، مؤكدين أن قسائمهم جاهزة منذ مدة، لكنهم لا يقوون على الانتقال إليها، فيما يواجه أصحاب القسائم شبح الإيجارات، الذي أدى إلى التزامات مالية أخرى ترتبت على ذلك الانتظار الطويل.

وشرح هؤلاء ما تمر به الأسر الكويتية من متاعب ترهق كاهلهم، معربين عن «الشعور بالغبن والحسرة أمام شكاوى البعض من تعرّض منازلهم للسرقة والعبث من قبل العمالة السائبة، وكذلك نقص الخدمات»، محملين الجهات المعنية «مسؤولية ما يجري من عدم التنسيق والمتابعة»، مناشدين «النظر إلى معاناتهم وإيجاد حلول عاجلة».

أزمة صرف صحي

قال ممثل الأهالي خالد الديحاني إن «السكنية» نفذت شبكة الصرف الصحي، على أن يتم ربط الشبكة مع الخط الرئيسي لـ«الأشغال»، ولكن لعدم جاهزية الوزارة في وضع محطة صرف مؤقتة، اضطر بعض الأهالي إلى كسر الاسفلت وإيصال الصرف الصحي بمنازلهم مع الشبكة الرئيسية.

وذكر أنه تمت مخاطبة «الأشغال» في أكثر من مناسبة بضرورة البدء في وضع محطة صرف مؤقتة، لكن ووفق مخاطبات رسمية فإن عدم تنسيق الجداول الزمنية بين الجهات المعنية أدى إلى تأخير المحطة المؤقتة.

وأشار الديحاني إلى أن تنفيذ خطوط الربط لشبكات الصرف الصحي للمدينة سيكون ضمن محطة تنقية كبد الشمالية، والذي سيتم طرحه بنظام الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، علماً بأن التاريخ المتوقع للانتهاء من تنفيذ أعمال المشروع في عام 2029.

جدول زمني

قال الديحاني إنه على الرغم من طول المدة لتنفيذ المحطة الرئيسية فإن «الأشغال» عجزت أيضاً عن توفير محطات معالجة مؤقتة وخط للمياه المعالجة، بما لا يتوافق مع الجدول الزمني لبقية المشاريع في المدينة، حيث حددت سبتمبر 2024 موعداً لبدء المحطات المؤقتة، متسائلاً: «هل يعقل أن ينتظر الأهالي لهذه المدة حتى يستطيعوا السكن؟». وأضاف متطرقاً إلى معاناة الأهالي: «قطاع شبكات المياه العذبة في وزارة الكهرباء اشترط توصيل المياه للقسائم عند سكن 1000 مواطن، وهو أمر يفاقم المعاناة، مع العلم بأن في استطاعتهم توصليها بكل سهولة للأهالي».

وبيّن أن المنطقة تعاني من عدم توافر مداخل ومخارج رسمية لها، بسبب عدم اعتمادها من هندسة المرور، ولم تبادر الهيئة العامة للطرق حتى الآن إلى عمل مداخل مطابقة لاشتراطات هندسة المرور.

وأشار إلى أنه على الرغم من طرح «السكنية» مناقصة خزان الأمطار المؤقت فإن «الأشغال» لم تطرح مناقصة ربط مجرور الأمطار بالشبكة العامة الرئيسية، مما يؤكد ضعف التنسيق في الجدول الزمني لكلا الوزارتين.

إنارة ونقاط أمنية

بدوره، طالب المواطن فايز البقمي بضرورة الإسراع في بناء مخفر ونقطتين أمنيتين مع تواجد رجال الأمن على مدار الساعة، للحفاظ على الأمن في المنطقة منعاً لتعرضها للسرقات.

وأضاف البقمي أن المنطقة تغرق في ظلام دامس ليلاً بسبب عدم إنارة الشوارع، كما أن شبكة الاتصالات ضعيفة ولا تغطية كافية، موضحاً أن المنطقة تفتقر إلى الخدمات، ولابد من توافر مدارس وجمعية تعاونية حتى لو كانت مؤقتة.

والتقط أطراف الحديث أبو خالد، فقال إنه لا يريد سوى السكن، وأضاف أن «الخدمات رأيناها على الورق فقط، ولا أثر لها في أرض الواقع»، مشيراً إلى أن المنطقة «تتعرض للسرقة بشكل يومي من العمالة السائبة، ولا نقطة أمنية واحدة لحماية المنازل». 

قضايا تؤرق أهالي المدينة

■ لا محطات للصرف الصحي

■ انعدام الخدمات الصحية والتعليمية

■ عدم إيصال المياه للبيوت

■ ضعف شبكة الاتصالات

■ لا مداخل ومخارج رسمية

غياب التنسيق الحكومي

 

أكبر ارشيف عقاري