محمود الزاهي
قال وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل إن دول مجلس التعاون الخليجي تولي اهتماماً كبيراً بالقضية الإسكانية وتوفير السكن لمواطنيها، بما يحقق الأمان الاجتماعي والرفاهية لهم.
وأضاف في تصريح للصحافيين على هامش الاجتماع الثالث عشر للوزراء المعنيين بشؤون الإسكان في دول مجلس التعاون أن الدول المشاركة تتطلع إلى مزيد من التعاون على جميع المستويات للوصول إلى حلول عملية للقضايا الإسكانية في دول مجلس التعاون، مع ضرورة الاستفادة من خبرات بعض الدول، إضافة إلى زيادة التنسيق والتعاون بين دول المجلس، وتبادل الزيارات والاطلاع على آخر المشاريع الإسكانية، كما أن هناك تنسيقاً بين اللجان الفنية والتقنية بشكل دائم.
توزيع وحدات
وفي ما يتعلّق بالشأن المحلي، أوضح أبل أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية ملتزمة بالخطة الموضوعة بشأن توزيع 12 ألف وحدة سكنية وأكثر خلال السنة المالية الحالية للمواطنين، كاشفاً عن أن هناك خطة استراتيجية وضعتها المؤسسة، وجار تقديمها للجهات المعنية كحل مستقبلي للقضية الإسكانية، علاوة على الالتزام بجدول التوزيعات للقسائم السكنية وبالأعداد ذاتها العام المقبل.
وحول ارتفاع أسعار العقارات، قال إن الحل يكمن في زيادة أعداد التوزيعات ومضاعفتها لإيجاد توازن بين العرض والطلب.
وأضاف أبل أن القضية الإسكانية من أهم القضايا الإنسانية، لأن إيجاد سكن مناسب يعتبر من مقومات الاستقرار والعيش الكريم للإنسان.
وأوضح أن توفير المسكن المناسب مسؤولية جسيمة وأمانة ثقيلة، ويستوجب الوفاء بالثقة التي أولانا إياها قادتنا في تحقيق آمال شعوبنا وشبابنا المتطلع إلى الاستقرار والاطمئنان إلى المستقبل، حتى يتمكن من إطلاق طاقاته الإبداعية في مختلف المجالات والأنشطة الإنتاجية.
مفهوم جديد
وتابع: لقد حرصت الكويت على إرساء مفهوم حديث لمسؤولية الدولة عن «الرعاية السكنية» منذ أكثر من خمسين عاماً، وقامت الدولة بتسخير إمكاناتها للوفاء بهذا الالتزام، واليوم ومع بروز الحاجة إلى بناء مدن جديدة وتطوير القائم منها لتتناسب مع المفاهيم البيئية والعمرانية والحضارية المعاصرة، وبناء على التوصيات المباشرة لسمو أمير البلاد، والدعم المباشر لمجلس الوزراء، وتعاون مجلس الأمة، ستخوض الكويت عبر «المؤسسة العامة للرعاية السكنية» تجربة جديدة تقدّم من خلالها مفهوماً «متطوراً» للرعاية السكنية.
واشار ابل الى ان هذا المفهوم يقوم على بناء مدن جديدة تتجاوز حاجات الحد الادنى لساكنيها من امن وتعليم ورعاية صحية، مبينا ان تلك المدن ستساهم في صنع الانسان او كما قيل قديما «الانسان يصنع مدينته.. وبعد ذلك هي تصنعه».
وافاد بأن «المؤسسة العامة للرعاية السكنية حريصة على ان تكون مدننا الجديدة قائمة على تلبية حاجات المواطن وتجاوز العوائق التقليدية بضعف امكانات الدولة».
قاعدة بيانات
من جانبه، قال الامين العام المساعد لشؤون الانسان والبيئة بالامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، د. عبدالله الهاشل ان الاجتماع ناقش ايضا بناء قاعدة البيانات التي بدأناها بإنشاء الموقع الذي احتضنته مملكة البحرين والتي اكتملت في الوقت الراهن لتضم قواعد البيانات وجميع اكواد المباني وما يتعلق بشكل ونوع المباني والايدي العامله والخضروات المتوافره وكذلك الابحاث الجديده في مجال الاسكان واوضح ان الاجتماع تطرق لجائزه مجلس التعاون في مجال الاسكان والتي تمنح للمؤسسات البحثيه والاسهامات المقدمه من الشركات في سبيل حل المشكله الاسكانيه كما ناقش ايجاد استراتيجي واخطط عمل مو احد لاستيعاب الزياده السكانيه وما تحتاج اليه من مساكن على وجه السرعه.
مصدر الأخبار القبس